تشريف جلالة الملك محمد السادس للأحزاب السياسية بالمغرب
خلف قرار جلالة الملك محمد السادس تكليف الأمين العام لحزب الإستقلال بتقديم رسالة خطية من جلالته إلى الرئيس الموريتاني،ردود فعل جد إيجابية ،حيث إعتبر السياسيون قرار الملك هو رد الإعبار للهيئات السياسية و اعتبارها عنصر أساسي في كل فعل سياسي داخل أو خارج المغرب،سواءا كنت داحل الحكومة أو خارجا.
فالأمين العام لحزب الإستقلال كان في زيارة لموريتانيا بدعوة من الحزب الحاكم ،الإتحاد من أجل الجمهورية لحضور أشغال مؤتمره العادي.
نزار بركة كان مرفوقة بأعضاء من اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال و خارج هذه المهمة الحزبية زار الفصر الرئاسي و استقبل من طرف رئيس موريتانيا حيث سلمه رسالة جلالة الملك محمد السادس.
إهتمت الصحافة الموريتانية و الدولية و المغربية و وسائل التواصل الإجتماعية بهذا الحدث الذي قل نظيره في العلم.
واخنرنا لكم تدوينة أحد فطاحلة السياسية و دبلوماسي محنك عضو ديوان وزير الخارجية و التعاون سابقا و سفير المغرب في عدد من الدول وخبير في شؤون السياسة الدولية,قيادي في حزب الإستقلال محمد ماء العينين،ننقل لكم تدونته بالحرف:
تكليف الأخ الأمين العام بتبليغ رسالة ملكية الى الرئيس الموريتاني، له بعد سياسي يستدعي الإحاطة به. ذلك أنه يعبر عن تقدير جلالة الملك لدور الأحزاب السياسية لكونها مؤسسة حاملة لرسالة وطنية و دولية كبرى، و أن جلالته يقدر تأثير مواقفها داخليا و دوليا.
بتوجيه الرسالة الخطية الى موريتانيا عن طريق الأمين العام لحزب الاستقلال الذي كان صفو علاقاته مع موريتانيا تأثر بتصريح لأمينه العام السابق، فإن جلالة الملك بهذه الرسالة ينبه جميع الأحزاب أنه عليها أن تتحمل مسؤوليتها فيما قد تجره مواقفها على الوطن من مواقف ذات بعد دولي غير محسوب.
الأحزاب السياسية ليست حلبة للملاكمة أو المصارعة الحرة.
إنها أداة للتعبير عن مسؤوليات كبرى وطنية و دولية و أنه عليها ألا تعبر عن رأي أو موقف إلا في حدود البعد المرحلي و الاستراتيجي، و لا ينبغي أن تغيب روح المسؤولية هذه عن أي عضو حزبي و بالأحرى عن القيادات الحزبية.
الرسالة الملكية هي تثمين و إبراز لدور حزب الاستقلال و مكانته على المستويين الوطني و الدولي .
هكذا فهمت بعد الرسالة الملكية السامية.
عبداللطيف اقجي