كيف تصير الشعوب خادمة الديكتاتورية!!
نعيش حقيقة تاريخية مهمة متميزة بالديمقراطية في أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى وحتى روسيا “بوتين”عن طريق الاقتراع من أجل انتخاب رئيس “الشعب”وهكذا فالشعب هو الذي يحكم ويسود.لكن كلمة الشعب أي معنى تؤدي؟ فهي مكونة من عدة مكونات: البورجوازية-الهيئات العليا والسفلى والطبقة الوسطى والأغنياء وهذا هو الشعب المكرم والسائد ظاهريا ثم يأتي الفقراء والمحتاجين والذي لا يحسب لهم أي حساب ثم المغضوب عليهم والنساء. والشعب هو المجموعة الأولى السائدة ظاهريا، فإذا تمعنا في إيطاليا الفاشية نجد الشعب كان كله فاشيا وما أن سحبت الثقة من موسوليني من خلال المجلس الأعلى والذي هو مؤسسه صار الشعب كله ضد الفاشية، حصل كل هذا لأن الديمقراطية كانت جوفاء بدون قيمة حقيقية. وهذا ما نعيشه اليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه، فالذين يريدون إقناع الشعوب أو ما يسمى بالرأي العام من أجل انتخابهم في حقيقة الأمر هذه الشعوب لا تسود ولا تحكم، ففي جميع الأنظمة الديمقراطية في الواقع هي مدارة ومسيرة من طرف أشخاص لهم هبة ومكانة، يسيرون الآراء العامة.
بإطاليا يوجد هذا النمط، كباليرمو، طورينو، ميلانو والبندقية بمميزات مختلفة، وهذه هي البانوراما الحالية العالم المعاصر والتي تشبه الحضارات القديمة كالإغريق والتي صدرت الديمقراطية إلى باقي المتوسط، حيث كانت بعض الأقليات هي التي تسير الأكثريات وحينما يستعصي الأمر علبها تقوم بالثورة، ربما نرى هذا في الثورة الفرنسية ومن بعدها الروسية وثورة يومنا هذا.
تاريخ عالم يعاد بصغات متعددة والصميم وأحد.
بقلم: عبد اللطيف محسن