أقلام الوسيط

تحية السمو لملكية أممية

بقلم ذة. مريم زينون

من حسن حظ المغرب والمغاربة أن تحصين سيادتهم منبعها ملكية تحسن نصب شراعها لتثبت للعالم أجمع أن المغرب وطنيته هي وطنية إيمان ودين، ترتكز على شعار ” الله الوطن الملك”. ملكية تريد أن تجعل من مغربها وطنا قويا يحمي حماه وينصر من والاه. لقد كان من الطبيعي لملكية صادقة أن تجد الصدى الواسع في ربوع العالم لما تؤكده من مصداقية في الوطنية الغيورة على أبنائها المغاربة من داخل الوطن وخارجه تنظيرا وممارسة، رغم أحقان أذناب خصوم الوطنية المغربية ومحاربتها بكل الوسائل الممكنة التي ترمي إلى تشتيت وحدة النضال والتلاحم.. والتي لم تكن إلا لتقوي عضد المغاربة وتزيدهم قوة وصمودا والتفافا حول ملكهم، وذلك هو السر في جعل الأمة المغربية أمة محفوظة الكرامة دولة وشعباً، ليصبح المغاربة سادة وسط الشعوب من خلال مواقف سياسية انتصرت لقضية وحدته الترابية وشرف قوميته وما إلى ذلك من القضايا التي هي عنوان للنصر ودولة الحداثة.

ها نحن اليوم رغم ما يعيشه العالم من نكبات وخيبات أمل بسبب الأزمة الوبائية لكوفيد 19 وتداعياتها التي سيطرت على العالم وفي حالة من اليأس التي يوجد عليها المواطنون المغاربة عموما والمغتربون منهم خصوصا في بلاد المهجر لتعذر التواصل مع ذويهم وفقدان الصلة برحمهم تصدر قرارات من إرادة ملكية تحمل في نفسها نبل الحامين الصادقين لشعبها ومصلحة أبنائها من المهاجرين المغاربة. قرارات كلها عظمة وافتخار بأن يعانق مغاربة العالم وطنهم ويحضن المغرب أبناءه عناقا سلميا على الدوام كلما سنحت لهم مناسبة العودة إليه مهما اختلفت أديانهم. هذه الوطنية التي تحمل ملك البلاد إلى مشاركة شعبه مصداقية أحاسيسه الوطنية بتمتيعهم سبل الطمأنينة الروحية بعودة الأبناء إلى حضن الوطن الأم. كان من الطبيعي أن تجد هذه المبادرة الملكية الصدى الواسع لدى الأوساط المغربية والدولية نظرا للواقع المزري الذي بات يعاني منه اغلب المهاجرين المغاربة بسبب تراجع مواردهم الاقتصادية. قرارات صنعت فرحة تعم الزمان والمكان يتعين على خصوم المغرب وحلفائه الوعي بأن المغاربة مخلصين لصورة راسخة في تاريخ حضارتهم التي عنوانها “ثورة الملك والشعب” والتفافهم حول ملكهم حق لا يبخلون فيه بالتضحيات بما يوحد الخطى ويحقق الغايات وأن تضامنهم حول قراراته السيادية هو نتيجة إحساسهم الصادق أنهم وراء ملك لا يميل بهم إلا لحياة المجد والكرامة بعيدا عن كل تضليل ومراوغة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى