من البلية أن يكون الرأي بيد من يملكه دون من يبصره (خير عنوان لجلسة افتتاح المجلس المحلي للشباب تيزنيت )
غزلان هموش
بين النظرية و التطبيق مازالت تتخبط نخبة سياسية محلية،في تناقضات بين القول والفعل. هي مفاهيم جميلة الوقع على مسامعنا، إشراك ومشاركة، ديموقراطية وحوار، كلها مصطلحات نتمنى مصادفتها على أرض الواقع كما يجب أن تكون….
أليست خطاباتهم المتناقضة مع الأفعال محط اشمئزاز أليست دلالة على فشلهم في المساهمة، و البصم في مسار الإصلاح المحلي.
لست من رواد اليأس او العدمية ولكن بعد أن مر على مسامعي خطاب يؤكد على” دور الشباب في الفعل المجتمعي العميق ودوره في تغيير مالايمكن تغييره”، و كذا مجموعة من الجمل التي تعزف مقطوعة الأمل.
وأمثالها أن النظرة السوداوية إلى الشباب لا ينظر بها إلا المجتمعات المتخلفة و بعد اول رأي مخالف هادف لتكريس الديموقراطية، و تفعيل الحوار الجاد و الهادف و التشاور، يتغير الخطاب و تتغير نبرته.
المجلس المحلي للشباب ليست هيئة استشارية ملزمة الاحداث من طرف المجلس الجماعي، ولكننا أمام مرحلة جديدة يشهدها الوطن مرحلة تنحو نحو نموذج جديد لا يقبل إقصاء الفاعلين الشباب. و القائل بأنه قدوة في الإقليم، و محدث هذه الهيئة وجب عليه أن يتحلى برحابة الصدر و تقبل النقذ.
لا التهرب بجملة لا تليق بهدف هذه الهيئة”” تا تجتامعوا بوحدكم ونهظرو وديرو لي بغيتوا”” في تناقض مع شعارات سابقة أن نجاح هذه الهيئة قرين بعمل مشترك بين الطرفين…
خلاصة القول حاضرون بقناعة راسخة أن الفعل الشبابي ركيزة من ركائز الإصلاح، و واجب وطني لبناء مغرب الغذ مغرب القطيعة مع ازدواجية الخطاب و القطيعة مع متناقضات البعض. كما أننا كفاعلين شباب كنا ولا نزال نتتبع السياسات العمومية المحلية ونراقب تسييرها، و هدفنا الأسمى هو الدفع بعجلة التنمية المحلية و تحقيق انتظارات وتطلعات الشباب التي لا تختلف عن تطلعات باقي مكونات المجتمع المدني الجاد.