صحافة سوس .. سياسة “السيستيم” تقود الإعلام نحو الحضيض بالجهة.
خالد أفرياض
كثيرة هي المشاكل التي يعاني منها العديد من الصحفيين الشباب بجهة سوس ماسة عامة و بمدينة أكادير بصفة خاصة، سواء من الناحية القانونية او المادية أو وضعهم داخل المنظومة الاعلامية بالجهة مقارنة بمدن وجهات أخرى بالمملكة.
فمن أجل توفير قوتهم اليومي يضطر هؤلاء الإعلاميين الجدد إلى نهج طريقة( السيستيم) في تعاملهم مع العديد من المواد التي ينتجونها.
ومن أجل تقريب المواطن وإطلاعه أكثر على ماهية ( السيستيم ) في قاموس الصحافة السوسية، فهو بكل بساطة ابتزاز بعض السياسيين و رجال الأعمال من أجل نشر او عدم نشر أخبار و تقارير تتعلق بهم، و بالتالي يضطرون إلى الدفع مقابل تنفيذ ما يخدم مصالحهم، ولا يخفى على أحد أن هذا النهج في التعامل مع صاحبة الجلالة هو ضرب بالمباشر في المهنية و المصداقية والأمانة في نقل الخبر
لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة، هو ما السبب الذي أوصل بعض من الصحفيين الشباب إلى هذا المستوى من الانحطاط المهني؟.
جواب هذا السؤال تفسره الوضعية التي يعيشها هؤلاء الزملاء داخل مؤسساتهم، فأغلبهم لا يتوفرون على أي وثيقة تثبت انتمائهم للمنبر (x) سوى ذلك الميكروفون الذي يحملونه بيدهم وعليه شعار المؤسسة، زد على ذلك أنهم لا يتقاضون أي أجر او راتب شهري جراء ما يقدمونه من خدمات و ما يشتغلونه من ساعات ، و بالتالي فهم يلجأون إلى طرق غير شرعية لتوفير مصروفهم اليومي، ما يتنافى بالمطلق مع أخلاق و مبادئ السلطة الرابعة.