أورير تحتضن أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بأكادير اداوتنان
انعقد يوم السبت 28 اكتوبر الجاري اشغال الدورة العادية الخريفية للمجلس الاقليمي لحزب الاستقلال باكادير اداوتنان برآسة عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية للحزب منسق جهة سوس ماسة، وحضور جمال ديواني عضو اللجنة المركزية للحزب والنائب البرلماني عن دائرة اكادير اداوتنان ومفتش الحزب باكادير مولاي محمد قاصد، وحسام الكوينة نائب مفتش الحزب وعضو اللجنة المركزية للحزب، وعدد من الإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني وكتاب وأمناء فروع ومسؤولي وممثلي تنظيمات الحزب وهيئاته وروابطه المهنية.
وافتتحت هذه الدورة بقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا زلزال الحوز وتارودانت وايضا أرواح المناضلين الذين التحقوا بالرفيق الأعلى بين الدورتين.
وتناول الكلمة في البداية المفتش الاقليمي للحزب محمد قاصد، مرحبا بكافة المناضلين والمناضلات معتبرا هذه الدورة المنعقدة فرصة لصلة الرحم بين مناضلي الحزب وطرح مختلف الإشكالات التي تواجه المؤسسة الحزبية على مستوى الاقليم.
ثم تدخل الاخ حسام الكوينة نائب المفتش الإقليمي للحزب وألقى كلمة تنظيمية أبرز فيها أهمية العمل التنظيمي بإقليم أكادير اداوتنان، مشيدا بالعمل الميداني والاشعاعي الذي تميزت به مكاتب ومنظمات الحزب الموازية والانشطة التي قامت بها خلال الموسم السياسي الماضي، ومشددت على ضرورة على وضع برنامج محدد واستراتيجية دقيقة من أجل إعادة بناء الهياكل التنظيمية للحزب وتقويتها، مع إعطاء الأولوية للتأطير والتكوين والعمل على توسيع القاعدة الجماهيرية للحزب.
من جهته تناول المنسق الجهوي للحزب بسوس ماسة، السيد عبد الصمد قيوح الكلمة، مستعرضا القضايا التي تشغل الرأي العام على الصعيدين الوطني والإقليمي، ومبرزا أهمية وراهنية المرحلة التي يمر بها الاقليم، سيما على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
القيادي الاستقلالي اشاد في نفس مداخلته بحكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس نصره الله في التدبير الناجع والفوري لآثار الزلزال الذي تعرضت له بلادنا مؤخرا، منوها برؤية جلالة الملك حفظه الله المتعددة الأبعاد المتعلقة بإطلاق برنامج ضخم لمعالجة مخلفات الزلزال، عبر إنصاف ومساندة الأسر المتضررة، وإعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المستهدفة.
وجدد عبد الصمد قيوح التأكيد على حرص حزب الاستقلال على إنجاح التجربة الحكومية الحالية، حيث نوه بروح التعاون والتضامن والانسجام الذي يطبع عمل الأغلبية الحكومية، كما جدد تمسكها بمضامين ميثاق الأغلبية، في إطار روح المسؤولية والالتزام والاحترام المتبادل، والتوافق الإيجابي، والتواصل المستمر، والتداول التشاركي، والحوار البناء داخل مختلف هيآتها بشأن كل القضايا والمشاريع.
ودعى قيوح في كلمته الحكومة إلى مواصلة تسريع بناء الدولة الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بتنزيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر والذي يشكل لبنة أساسية وخطوة كبيرة في مسار تأسيس دعائم هذه الدولة، علما أن هذا البرنامج الذي يندرج في إطار ورش الحماية الاجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يظل من المبادرات الكبرى التي لها تأثير وانعكاس مباشر على المواطن المغربي وبالتالي ستكون له آثار اجتماعية واقتصادية واضحة على مستوى تحسين وضعية الفئات الهشة من أشخاص مسنين وأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وايضا دعم القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، والنهوض بأوضاع الفلاحين، وإنصاف المناطق الجبلية لتدارك العجز التنموي، والاهتمام بالطبقة الوسطى، وسن سياسة استباقية فيما يتعلق بالتداعيات المحتملة لعودة أسعار المواد الأساسية إلى الارتفاع في الأسواق العالمية.
وتميزت هذه الدورة بالعرض السياسي والاقتصادي الذي تقدم به النائب البرلماني جمال ديواني عضو اللجنة المركزية للحزب، والذي استهله بابراز مواقف الحزب ورؤيته للوضعية الحالية وكذا مختلف قضايا الشأن العام الدولي والوطني، مبرزا الدور الفعال والبارز الذي قام ويقوم به حزب الاستقلال على المستوى الوطني والجهوي والمحلي باعتباره حزبا سياسيا وطنيا عريقا وقوة اقتراحية حقيقية تساهم في تحقيق بدائل خلاقة ومسالك واقعية للاصلاح المنشود.
كما وقف جمال ديواني على الدينامية الكبيرة التي اشتغل بها حزب الاستقلال خلال ظرفية زلزال الحوز وتارودانت من خلال العمل التضامني والإنساني الذي قامت به مختلف أجهزة الحزب وهياكله ومنظماته ورابطه ومنتخبيه محليا وجهويا، وكذا من خلال التأطير والتحسيس والتواصل مع المواطنين.
كما ديواني بالمطالب التي رفعها حزب الاستقلال للحكومة في شأن إطلاق استراتيجيات تنموية خاصة بالعالم القروي والمناطق الجبلية، مؤكدا على ضرورة استخلاص العبر من ازمتي كورونا والحرب الأوكرانية وايضا تبعات زلزال الحوز، والتوجه نحو صياغة نموذج تنموي جديد، كما نادى بذلك جلالة الملك، مع ضرورة تحقيق الأمن المائي والأمن الغذائي والأمن الطاقي من أجل تقوية السيادة الوطنية في جميع أبعادها. كما أكد على ضرورة إعادة صياغة أدوار الدولة والقطع مع الاختيارات المفرطة في الليبرالية غير المتوازنة ، والتركيز على دولة الرعاية التي تضع حماية المواطن وضمان الخدمات الاجتماعية أولوية في السياسات العمومية.
بعد ذلك أعطيت الكلمة لأعضاء المجلس الإقليمي لتقديم مداخلاتهم التي انصبت في مجملها حول سبل تقوية العمل الحزبي الاستقلالي بإقليم أكادير اداوتنان والعمل على رص الصفوف من أجل ربح الاستحقاقات المقبلة مع التأكيد على احترام مؤسسات الحزب وقوانينه الأساسية، وضرورة التفكير في تقوية الدينامية التنظيمية والحرص على تفعيل كافة هياكل الحزب و تنظيماته الموازية وعلى رأسها تجديد مؤسسة المكتب الإقليمي.