الإعلامي عبد الصمد ناصر: للمغاربة حرمة وحرمتهم عرض نسائهم..
بقلم : مريم زينون
إعلاميون صدمونا وآخرون فرحونا.. حقيقة مسلم بها وتستوجب ضرورة التكيف معها عندما تصبح المواقف متباينة أمام ممارسات بئيسة للإطاحة بسمعة المغرب والمغاربة والمساس بعرضهم، أو أمام وضعية شاذة تتطلب إدانة أخلاقية شديدة. نعم، كما أن هناك إعلاميون تواطئوا بصمتهم أمام استفزازات خارجية وتنازلوا عن سلطة مهنتهم كأنهم أمام قضية عادية أو ” حاجة جاري بها العمل”، هناك أيضا من سرقوا إعجاب الرأي العام الوطني والدولي مثل الإعلامي عبد الصمد ناصر، لأنهم قرروا خنق حناجر إعلام الرذيلة المشحون بجرعات ” الأوفير ضوز” over dose من الحقد والكراهية للمغرب نظاما وشعبا، خصوصا حينما يتعلق الأمر بحرمة الوطن وعرض نساءه..
لا يمكن بالقطع الادعاء على أن المغرب أرض الكمال، ولكن اعتماد الإسلام كشرط لإقامته كدولة متجذرة في التاريخ الإسلامي تحت حكم إمارة المؤمنين، سهل على المغاربة الوعي بالمثل السامية لتأسيس دولة منيعة بمقدسات ثابتة أكسبته قوة ومناعة دينية .
هكذا يجب أن يفهم تفرد المغرب عن باقي الدول العربية والإسلامية، في الماضي والحاضر، ليس لاعتماده فقط الإسلام كدين أو الملكية كنظام حكم، بل لنوعية الجمع بينهما، واعتبار فصل الأخلاق عن الدولة هزيمة، لذلك تجد السمة الفضلى التي تترجم ارتباط المغاربة بأرضهم وعرضهم هي ارتباط وجداني بمنشأ أصولهم الإسلامية مذهبيا وعقائديا، ارتباط يحمل في باطنه الجمع بين الدين والسنة. وبذلك على قدر ما يؤمن المغاربة بالحق في الاختلاف يؤمنون أيضا بوحدة العقيدة وثوابتها وحرمة مقدساتها، فتجدهم يختزلونها في جملة دلالية واحد محفوظة في ذاكرتهم الشعبية ” الواحد يموت على بلادو أو على اولادو” التضحية من أجل وطنه أو عرضه. فلا غرابة عندما تجد مغربيا حرا كالإعلامي عبد الصمد ناصر ينتصر لحرمة عرض وطنه على حساب نكرانه لذاته ضدا للإساءة الأخلاقية والاعتداء اللفظي لإعلام الرذيلة ببلد الجوار الجزائر، والتي لا ترق كنظام إلى درجة التقدير للدخول في ردهات زلاتها السياسية وانزلاقاتها الأخلاقية ، بقدر ما تستحق الإشفاق على حال مواطنيها وعلى ما آلت إليه من خلال سعار مرضي مزمن بسب العداء الأوحادي من طرف واحد لنظامها الحاكم اتجاه المغرب بلد أسباط الرسول عليه الصلاة والسلام..