تدجين العالم العربي.
يشكل العالم العربي قوى إقتصادية كبيرة شريطة توحيد سياسته العامة و إستقلال قرارته عن تعليمات الدول الغير العربية.
جميع المؤشرات الجيوسياسية و الدراسات والمستقبلية تؤكد أن وحدة العالم العربي تشكل خطرا على باقي دول العالم.
الشيء الذي دفع معظم الدول العظمى إلى شن حرب إستياقية على جميع مكونات العربي و جعله قوة جامدة لا تخدم إلا مصالح غير العرب.
فمسلسل تدجين العالم العربي بدأ مبكرا و قطع عدة مراحل وصولا إلى مرحلة الربيع العربي المفتعل.
حراك الشارع العربي أطلق عليه إسم الربيع حتى لا تنتبه الشعوب العربية لخطورة طريقة الجري وراء تغيير الأوضاع.
فكل الشعوب العربية رأت في الربيع العربي فرصة لميلاد عالم غربي جديد قادر على تحقيق الوحدة من أجل فرض القوة الإقتصادية العربية الكفيلة بتغيير الأوضاع الداخلية للدول العربية و تحقيق تنمية عربية لفائدة كل مكونات العالم العربي.
الأمر ليس بهذه السهولة لأن العالم العربي مريض وجسمه منخور و عموده الفقري مكسر وطاقته الشاملة في يد الغير،و الخيانة العظمى تجري قي جسمه عموديا و أفقيا ،هذا الهزال له تاريخ أسود في حياة الدول العربية بدءا من إستعمار كل الدول العربية إلى غزو العراق مرورا بخلق الكيان الصهيوني و صراعات الحدود بين كل الدول العربية و إدكاء الصراع القبلي و فرض على أغلبية الدول العربية أنظمة تخدم أجندة تدجين العالم العربي.
فكل الدول العربية التي شاركت في الجزء الأول من الربيع العربي تعيش أوضاع خطيرة ،تحت رحمة القوى العظمى العالمية.
المخطط لم ينته بعد ،الدور الأن على الجزائر و السودان و الباقية ستلتحق أجلا أم عاجلا..