احتفاء عالمي بالتميز البحثي في نخيل التمر

شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، حفل تكريم الفائزين بالدورة السابعة عشرة من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة.

وشهد الحفل حضورا رفيع المستوى، ضم أكثر من 10 وزراء ووكلاء وزارات من دول منتجة للتمور، إلى جانب 52 سفيرا، وعدد كبير من الخبراء والمهتمين بمجال النخيل والابتكار الزراعي. كما حضره الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

في كلمته الافتتاحية، أكد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان أن الجائزة تعد امتدادا لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيدا باهتمام القيادة الإماراتية بزراعة النخيل كرمز للتنمية المستدامة.

تم توزيع الجوائز على الفائزين بمختلف الفئات، أبرزها:

فئة البحوث والتكنولوجيا الحديثة: د. عبد القادر جغلي (أستراليا) ود. خالد حزوري (الإمارات).

فئة المشاريع التنموية والإنتاجية: شركة إيدن (الإمارات) ود. نواف الهاجري (الكويت).

فئة الابتكار الزراعي: شركة Spotta (المملكة المتحدة).

فئة الإنتاج والتصنيع والتسويق: خميس القبيسي (الإمارات) والمهندس القدري بن محمد (تونس).

فئة الشخصية المتميزة: د. غلام مرخند (باكستان) ود. شريف الشرباصي (مصر).

كما تم اختيار الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان “شخصية العام 2025” تقديرًا لدوره الريادي في دعم قطاع نخيل التمر.

أُعلن خلال الحفل عن إطلاق الاتحاد الدولي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، بدعم ديوان الرئاسة، وبالشراكة مع منظمات إقليمية ودولية منها “إيكاردا”، وجامعة الإمارات، وهيئة أبوظبي للزراعة، وذلك تجاوبا مع توصيات مؤتمر COP28.

وفي كلمة باسم منظمة الفاو، أكد عبد الحكيم الواعر أن التمور تُعد رافعة استراتيجية للاقتصاد والأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تنتج الدول العربية قرابة ثلثي الإنتاج العالمي. كما أبرز تحديات القطاع، منها تفاوت الإنتاجية، والتغيرات المناخية، والحاجة لتحديث الأصناف.

أعلنت الفاو عن ثلاث مبادرات لدعم قطاع التمور إنشاء أطلس رقمي تفاعلي (GIS Atlas) لرصد بيانات الإنتاج. و إطلاق أكاديمية إقليمية لتأهيل القيادات. ثم

تنفيذ برنامج إقليمي لتحسين سلسلة القيمة بناءً على دراسة أعدت في 2023.

شهد الحفل توقيع 9 مذكرات تفاهم مع دول ومنظمات دولية لتنظيم مهرجانات للتمور وتعزيز التعاون العلمي، إلى جانب إطلاق 7 كتب علمية جديدة باللغات العربية، الإنجليزية، الإسبانية والإندونيسية، من بينها: “زراعة نخيل التمر”، و”الصناعات الغذائية من التمور”، و”نخيل التمر في المكسيك”.

يذكر أن الجائزة، التي أُطلقت عام 2007، نجحت في دعم الابتكار الزراعي وتعزيز مكانة النخلة كرمز حضاري واقتصادي في العالم العربي والعالمي، تحت مظلة مؤسسة إرث زايد الإنساني.