مجتمع

بأي حال عاد فصل الصيف، طرقات مهترئة وضغط يرفع الضغط

يعرف فصل الصيف حركة تنقل غير معهودة ترتفع أكثر خلال فترات الأعياد الدينية، ما يجعل الطرقات تصاب بشلل وتتوقف تماما، لدرجة أن السلطات المحلية تقف مكتوفة الأيدي وتعجز عن ايجاد حلول نهائية للتفادي هذا الضغط .. كل المناورات واغلاقات الممرات وتحويلها لا يزيد الا الطين بلة ..

فالجماعات المحلية والمجالس الاقليمية وحتى المجالس الجهوية تحتاج لبذل مجهود أكبر والتفكير في المدى البعيد لبرمجة حلول معقولة للأزمة، دون اغفال نسبة النمو الديموغرافي التي تعرف تزايدا مستمرا وكذا أعداد السيارات التي تجول في الطرقات المغربية في تزايد مستمر في حين أن الحالة الطرقية تتغير ببطء شديد لا يساير التطور التكنولوجي.

والنموذج حالات الاختناق المروري الذي نعانيه هذه الايام في كل ربوع المملكة لدرجة ان المواطنين يقضون ساعات كثير للتحرك لمسافات صغيرة الى درجة أن سيارات الاسعاف في كثير من الأحيان لا تجد مخرجا وسط الازدحام والحالة المهترئة للطرقات، وفي نموذج آخر حالات حوادث السير المتكررة والتي تخلف خسائر كثيرة في الارواح واستياء عارم عند المغاربة .. حوادث تحدث في أكثر الأحيان بسبب حالة الطرقات التي تفتقر لشروط السلامة فعلى سبيل المثال لا الحصر حادثة الحافلة التي دفنت تحت أطنان من الطين والتي تطلب أخراج جثث الضحايا أكثر من 24 ساعة، وغير هذا كثير ..

لا ننكر أن العامل البشري يساهم في الرفع من نسب حوادث السير، فالضمير الانساني يغيب عند البعض ويتضخم عندهم الأنا لدرجة انهم لا يفكرون في السلامة العامة بل يفضلون اعتماد سلوكات غير سوية تنتج عنها خسائر …

الارتقاء بحالة السير والجولان ببلادنا يحتاج لتضافر الجهود والالتزام بالقوانين المنظمة للسير واحترام الآخر والتحلي بالصبر .. تتجلى أخلاقنا في معاملاتنا وسلوكاتنا … لنرتقي قليلا

وفاء السموات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى