” الاسعد الشرعي” المرتزق الوقح
كنت دائماً مختلفاً مع أصدقائي ومجالسي حول نوايا هؤلاء الأشخاص الذين اتخذوا المغرب عنوانا بارزاً لإطلالتهم الافتراضية اليومية.. بل جادلت بعضهم وبشكل مباشر وعلّني سواء بورزازات او مدينة الداخلة.. مردّدا دائما..
( المغرب له بناته وابناؤه القادرون على الدفاع عنه او التسويق لصورته.. ولا نحتاج إلى التطبيل من أحد)
نعم.. لاني مؤمن وبشوفينية وطنية أن ما وصلنا اليه اليوم هو ثمرة مجهود أمّة بقيادة ملك حكيم وتضامن شعب.. ولا فضل لأحد علينا..
بهذه القناعة.. لا أثق بالمرّة في أيّ كان اوفي كلامه المعسول اتجاه وطننا.. لأن في الأمر لا يعدو الا ان يكون مصدر دخل قار نظرا لسمعة وقوة ومواقف بلدنا أحيانا.. أو بعض إنجازاتها حيناً آخر…
علماً أن هناك صنف آخر يجمع بين ماسبق بأسلوب ارتزاقي وبوقاحة أخلاقية استثنائية
هو ( الاسعد الشرعي) لقباً.. والحقيقة أنّه الشقيّ اللاشرعي.. لأنّه مرتزق بقوة الوقائع حيث ظهر اسمه أوّل مرة على حساب المغرب برفع ارصدته عبر السب والشتم في مؤسساتنا ومواقف دولتنا بل وفي اعراض نسائنا..
كان ذلك إلى حدود الأمس.. آخرها استقباله للمسمّى بن سديرة بقناته.. وتركه لسانه حرا طليقا يمتح في الواد الحار
ككل المرتزقة في العالم… حين لاحظ غلبة كفّة المغرب كمنصة رابحة غيّر البوصلة اتجاهنا بالمدح والتطبيل من أجل رفع رصيده البنكي لا غير.. نظرا لقيمة بلدنا في بورصة الأمم والشعوب..
الآن ما زال مرتزقاً… وسيبقى كذلك..
لكن ان يكون وقحا فهذا امتياز ينفرد به وسط المرتزقة عامّة.. خصوصا وأن هذا الشقي اللاشرعي توهّم في نفسه بطلاً قوميّاً وقائداً للشعوب الإسلامية القاطنة بالتيك توك والتويتر وغيرها لتحرير فلسطين من أقدام الصهاينة..
هذا الوهم الكبير والمرضي في نفس الوقت امتدّ إلى شؤوننا الداخلية كدولة ومجتمع ومواقف ذات الصلة بأحداث غزّة المناضلة… محاولاً شيطنة وجهات نظر المغاربة في ما يقع هناك.. حتّى أنّه ذهب بعيداً في الحديث عن تباين هذه المواقف بين المغربي الأمازيغي والمغربي العربي..
هذا تدخل مقيت من شخص حقير جدّاً وهو يحاول أن يلعب على هذا الوتر العرقي الذي تجاوزناه بمسافة حضارية عميقة تحت اسم تمغربيت
أيها الجبان..
تمغربيت عنوان شعب منسجم مع ذاته.. وقبعة تسمو فوق كل الإعتبارات الجهوية والاثنية
أيها الغبي الأجلف..
تمغربيت هي النحن الجماعية في السراء والضراء آخرها ملحمة التضامن مع مغاربة الجبل.. وكيس الدم المشترك.. من دم الملك إلى آخر واحد فينا..
تمغربيت هي حريتنا في التعبير عن آرائنا.. والدفاع عن اختلافاتنا لكن بالكثير من الهدوء والحرية والمسؤولية أيضا..
تمغربيت هي الحصانة الروحية لقوتنا ضد الدول.. فكيف بنكرة تعيش على الإرتزاق بدغدغة مشاعر الناس وبشعارات وراء شاشة الهاتف وغيرها..
أما علاقتنا قيادة وشعبا بالقضية الفلسطينية كقضية احتلال أولاً.. وإنسانية ثانيا فالمواقف والوقائع تظهر ان بلدنا وقبل ازديادك ككائن افتراضي كانت دائما مناصرة للإخوة الفلسطينيين بل وأكثر حتى لحظة التطبيع مع إسرائيل آخرها رفض المغرب لطلب أمريكا بإدانة حماس.. دون الحديث عن خروج مظاهرات تضامنية بمختلف مناطق المغرب
ولعلمك.. لست من موقع التبرير لك ولأمثالك فصراخك لا يتجاوز أرنبة أذنيك.. بل قفعات صابون تتلاشى في لمحة بصر
ومع ذلك سأتواضع كأستاذ ومن خلالك جميع المناضلين لتحرير فلسطين في ساحات التويتر والفايس وغيرها التمعّن في هذا التصريح الواضح ل “إلهام عليف”، رئيس دولة أذربيجان:
يوسف غريب كاتب/صحافي