تربية وتكوين

في رسالة إلى بنموسى أب بأكادير يحمل الوزارة حرمان تلاميذ بالباكلوريا من مدرس منذ انطلاق الموسم الدراسي

  وجه السيد سعيد أهمان رسالة إلى شكيب بنموسى وزير التعليم والرياضة يستنكر فيها حرمان التلاميذ من حقهم كأب وقال أهمان وبعد، فلا نخفيكم أننا لم نعد نطيق حرمان أبنائنا في مدينة أكادير من حقهم الدستوري والكوني في توفير مدرس لمادة سيمتحن فيها المتعلم خلال دورة الباكلوريا برسم 2023 بعد طول انتظار والتماس الأعذار، خلال الأسبوعين الأول والثاني من الالتحاق الفعلي بفصول الدراسة، ظانين أن الأمر يتعلق بإعادة الانتشار تستوجب التدقيق والتمحيص واستثمار الفائض والمتوفر من الموارد البشرية، غير أن ذلك كله تبخر مع تتالي الأيام، بل الأسابيع، ومع قرب العطلة المدرسية ليتواصل عدم توفير المدرس إلى شهرين…

في كل مرة أسأل فيها المتعلم وصديقه هل حضر الأستاذ؟. الجواب: لا لم يلتحق بعد، حتى صار نصف يوم شاغرا انضاف للحصص الشاغرة في استعمال الزمن المقرر من قبل الإدارة التربوية، وفي المنظومة التربوية، لتضيع آلاف ساعات التعلم لعشرات المتعلمات والمتعلمين من المفروض أن يكونوا داخل أقسامهم قد خضعوا لتقويم تشخيصي وآخر تكويني، وشرع أ تاذهم “المبني للمجهول، أن يقدم المفاهيم والدروس، بل أن يباشر إنجاز أول فرض في المراقبة المستمرة مع نهاية منتصف الأسدوس الأول من السنة الدراسية 2022/2023 أو بعده إسوة بباقي أقرانهم.

السيد الوزير ؛

لا يمكن البتة أن يتحمل الأب أو الأم، أو هما معا، هذا الوضع إلى ما لا نهاية، خاصة وأن الأمر يتعلق بمستوى إشهادي مصيري في مسار التعلمات الصفية للمتعلم، وفي منظومته التربوية، وفي مساره التقويمي والتقييمي. فمن سيعوض الحصص الضائعة من سبعة أسابيع لهؤلاء المتعلمات والمتعلمين، ومنهم ابني؟ من المسؤول عن الوضع؟ ولماذا يتفرج البعض على وضع لا تربوي لا مهني ولا مسؤول لا منطقي يذبح الصبر ويقوض الجهود وينسف نبل رسالة التربية والتكوين، ليعكس غياب حس المسؤولية؟ وأين الخلل؟ ومتى سيتم التعويض وكيف علما أن السنة الدراسية بها 34 أسبوعا؟ هل ستتم الإزاحة؟ وهل بهذا سنكرس مدرسة الانصاف وتكافؤ الفرص التي نسجها المغاربة وتعاقدوا عليها في القانون الاطار 51.17؟، والوزارة ترفع شعار “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”.

قبل الختام، لا يسعنا إلا أن نبتهل للعلي جلت قدرته أن يأخذ الحق فيمن يستهتر بفلذات الأكباد، ويرهن مستقبل العباد، ويتباهى، بل يتماهى إلى من يهمهم الأمر بأن الوضع عاد ومتحكم فيه، وبأننا بخير وعلى أحسن حال؟؟؟.

تنبيه: في ظل صمت مطبق وسكوت ممهور بما يعلم ولا يعلم لممثلي فيدرالية جمعيات الآباء والأمهات، لا يسعنا إلا أن نقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

محرر الرسالة
س.أ
يوم 19/10/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى