سياسة

في حوار مع الصادق ماء العينين عن الحزب الاشتراكي الموحد….. الغياب المتكرر لأخنوش يعطل مصالح مواطني أكادير والنائب المكلف بالتواصل “يجب أن يتحمل مسؤوليته ويجب أن يخرج للعلن”

مرت حوالي ثمانية أشهر على تسلم المجلس الجماعي لزمام الشأن المحلي بمدينة أكادير ، ويطرح مواطنون عديدون تساؤلات ملحة حول أداء المجلس تجاه ملفات كثيرة عالقة. وفي هذا الحوار، الذي أجرته الوسيط بريس مع المستشار الجماعي الصادق ماءالعينين، يؤكد أن المقاربة التنموية باهتة في برنامج المكتب المسير، بدليل غياب برنامج عمل. …. وطلب في الوقت نفسه بتشريح دقيق من طرف كافة مكونات المجلس والوقوف على مكامن الخلل، وهذا نص الحوار:

مرت   حوالي ثمانية أشهر على انتخاب مجلس جماعة أكادير فماذا تحقق في ظل المجلس الذي يقوده عزيز أخنوش؟

إن السؤال فما الذي تحقق يمكن اعتباره سابقا لأوانه ، لأن المجلس لازال لم يكمل سنته الانتدابية الأولى لكي نتحدث عن حصيلة و لو جزئية ولكن طرح السؤال التالي

هل مجلس جماعة أكادير الذي (يقوده) السيد عزيز أخنوش يسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق البرنامج الذي وعد به الساكنة؟

السيد الرئيس بمعية فريقه قدموا عدة التزامات كوعود لجعل أكادير تعرف قفزة نوعية على مستوى التنمية، من حيث خلق مائة ألف فرصة عمل حسب برنامجهم، وجعل اكادير مدينة متماسكة اجتماعيا و ثقافية بامتياز وخاصة فيما يتعلق بالثقافة الامازيغية و الاهتمام بالفنان الأمازيغي. والدفع بالمدينة لتدخل عالم العصرنة في إطار المدن الذكية وتوسيع الوعاء العقاري المخصص للمناطق الخضراء .

كل هذ الوعود التي تروم تغيير المعيش اليومي للساكنة للأسف لا نرى أية بوادر لتحقيقها بعد هذه المدة من تدبير هذا الفريق لشؤون جماعة أكادير.

المجلس الجماعي لأكادير لحد الساعة لا يتوفر على برنامج عمل، ولم يعرض عليه أي تصور حقيقي للعمل فهو منكب على التتبع عن بعد لأشغال برنامج التنمية الحضرية الذي يعتبر مشروعا ملكيا ولا يدخل في برنامج عمل الجماعة.

وخلاصة القول ان الامر يجب أن يكون موضوع تشريح دقيق من طرف كافة مكونات المجلس والوقوف على مكامن الخلل لتجويد عمل المجلس و تكمين الولوج للخدمات الجماعية بسلاسة.

هل تلمسون أن رئيس جماعة أكادير قام بالتنازل عن اختصاصاته لفائدة النواب؟

في الجواب الأول وضعت عبارة (يقود) بين قوسين، لأن القيادة تروم التأثير على الأخرين وتوجيه سلوكهم للوصول لأهداف مشتركة، وهذه عملية تحتاج للحضور الذاتي الدائم وفرض كاريزما شخصية مباشرة عملية القيادة بشكل شخصي، اما والحال حال مجلس جماعة أكادير الذي يعرف غيابات متتالية لرئيس المجلس فيمكن الحديث عن تسيير عن بعد وليس عن قيادة، وسأجيب عن سؤالكم في نقطتين .

– أولا : فالقانون التنظيمي 113.14 يمنح للرئيس الحق في تفويض بعض صلاحياته بقرار ، ويمكنه أيضا أي يفوض إمضاءه بقرار إلى نوابه باستثناء التسيير الإداري و الأمر بالصرف.

وفي حالة أكادير لم نعد نعرف من يوقع على ماذا، وقد أشرنا للموضوع خلال دورات سابقة.

ثانيا: الغياب المتكرر للسيد الرئيس يعطل مصالح المواطنات والمواطنين خاصة في الحالة التي يتزامن غيابه مع غياب النائب المفوض له قطاع معين.

أثناء جلسة دورة ماي الأخيرة، وصف فريقكم النقاش الدائر حول تصريح أحد النواب حول فترة معينة من التدبير بأنه نقاش سياسوي ، ما تعليقكم؟

نعم قلنا ان ذلك النقاش هو نقاش سياسي ولا يجب إسقاطه على أشغال دورة المجلس الجماعي التي لها جدول اعمال خاص بها والنقاشات الاخرى لها أماكنها

المتابعون للشأن المحلي يقولون أن مجلس جماعة أكادير يعرف ضعفا على مستوى التواصل مع الساكنة ما رأيكم في ذلك؟

ضعف التواصل بين مجلس الجماعة والساكنة هو من بين المشاكل التي تؤرق الجميع، فالجماعة تتوفر على مصلحة للتواصل يجب الاعتناء بمواردها البشرية ومدهم بكافة الإمكانيات التقنية ووضع المعلومات بين أيديهم، بحيث يجب تحيين الموقع الالكتروني للجماعة والصفحة الرسمية بشكل دائم وإصدار بلاغات حول أشغال المجلس وحول تقدم الأشغال بالمدينة

و هناك نائب للرئيس مكلف بالتواصل يجب أن يتحمل مسؤوليته ويخرج للعلن فيجب أن يكون هو الناطق الرسمي باسم المجلس

يرى البعض أن هناك محاولات جارية لإخراجكم من المعارضة الحقيقة إلى المعارضة على المقاس من خلال دعواتكم لدار الضيافة باستمرار ما رأيكم في ذلك؟

للإشارة فدار الضيافة هي منشأة في ملكية جماعة أكادير وليست ضيعة لأحد، حضرنا جميع اللقاءات التي تمت دعوتنا لها بدار الضيافة وعبرنا عن مواقفنا التي نؤمن بها وقدمنا مقترحاتنا بكل جرأة وشجاعة، ومرافعاتنا ومداخلاتنا خلال جميع دورات المجلس شاهدة على ذلك، ونحن سنبقى معارضة حقيقية وسنتميز بقوتنا الاقتراحية ودفاعنا عن مصالح المدينة وسنكون  صوتا لمن لا صوت له بالمجلس وسنصوت لصالح المشاريع و البرامج التي نرى أنها ستخدم الساكنة و مستقبل المدينة و سنعارض و نرفض كل ما يتنافى مع ذلك ومع كل ما سيساهم هدر المال العام

كلمة أخيرة

أشكركم على اهتمامكم وتتبعكم للشأن المحلي و كل ما يتعلق بتدبيره، اشكركم على إتاحة الفرصة للتواصل مع قرائكم ومتتبعيكم وبسط ما نراه يهم تسيير شؤون المدينة وبالتوفيق لموقعكم الوسيط بريس في مهامه الاعلامية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى