بالصور : اليوم الثاني من المنتدى الإجتماعي العالمي بالمكسيك يعري البوليساريو في مقابل مشاركة قوية للوفد المغربي
متابعة : هشام افضيلي
عر اليوم الثاني من فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي المقام بالمكسيك النقاب عن فشل ذريع لوفد البوليساريو المشارك في هذا الحدث العالمي البارز، بعد أن فشل هذا الأخير في استقطاب مشاركين لحضور ندوة اقامها الوفد المكون من سبعة أشخاص تحت مسمى “القضية الصحراوية خلفية تاريخية وتطورات”.
وشوهد أعضاء وفد البوليساريو يستجدون المارة لحضور هذا النشاط دون فائدة، حيث ظلت معظم كراسي النشاط فارغة كما تبين الصور الملتقطة لهذا النشاط التي عرف فشلا ذريعا للبوليساريو ومعها الجزائر رغم التعبئة المالية المخصصة لمشاركة البوليساريو.
ورغم محاولات الإعلام الجزائري التابع للمؤسسة العسكرية ممارسة التضليل الإعلامي من خلال الترويج لمشاركة ناجحة للبوليساريو إلى أن الواقع قد كشف عكس ذلك
وإذا كان وفد البوليساريو قد حصد الفشل لليوم الثاني على التوالي في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي، فإن الوفد المغربي وقع على حضور قوي خلال اليوم الثاني للمنتدى عبر تنظيم ندوتين هامتين، الأولى بعنوان “تقرير المصير من خلال نظام الحكم الذاتي الإقليمي” ، واستمرت أشغالها لأكثر من ساعتين بحضور كثيف من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المشاركة.
وقد أدار فعاليات هذه الندوة بوطيب عبد السلام من مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلام، بمشاركة كل من “رافائيل غيريرو” ، أستاذ العلوم السياسية ومدير البرامج في “Canal Sur”، و”ساندرا فلوريس روجو” ، باحثة سياسية وأستاذة جامعية، وفاطمة حمداني عضو مجلس جهة العيون
وبعد أن تم استعراض تاريخ النزاع حول الصحراء المغربية ، أكد رئيس المركز المغربي للذاكرة المشتركة والمستقبل أن خطة الحكم الذاتي المغربية جاءت كحل واقعي مقبول للطرفين، يقوم على الحوار والتفاوض.
وقد بسط المتدخلون على أنظار الحاضرين مقترح الحكم الذاتي المغربي بتفصيل محاوره المختلفة وعملية الموافقة عليه وتأثيره الإيجابي على سكان الأقاليم الجنوبية المغربية، كما شددوا على أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب هو الشكل الأكثر ديمقراطية لتقرير المصير ، على أساس حل وسط يربح فيه الجميع ويسمح لسكان المنطقة بإدارة أنفسهم بشكل ديمقراطي د، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان بالمنطقة
من جهته، عاد “رفائيل غيريرو” إلى القرار الإسباني الأخير بدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية المقدمة للأمم المتحدة عام 2007 ، واصفا إياها بالجدية والواقعية وذات المصداقية.
من جانبها قدمت فاطمة حمداني، بصفتها امرأة صحراوية، شهادة حية تهم قيود النمو في منطقة الصراع وأعربت عن أسفها الشديد للظروف المعيشية اللاإنسانية التي يعيش على وقعها الصحراويين في مخيمات تندوف، وأضافت أن النظام الجزائري المسؤول عن الصراع يواصل عرقلة حله.
وفي نهاية الندوة، دعا كل من سعيد بقالي، نائب رئيس لجنة البحر الأبيض المتوسط للهجرة واللجوء، ومصطفى تاج، الكاتب عام للشبيبة المدرسية، إلى ضرورة حل النزاع الذي يؤثر على منطقة شمال إفريقيا، والتنويه بأهمية خطة الحكم الذاتي المغربية وانعكاساتها على المنطقة، مع توجيه الدعوة للشباب المغربي لتوحيد الجهود وتكثيفها من أجل تسليط الضوء على مختلف الجوانب المرتبطة بقضية الصحراء المغربية للمجتمع الدولي.
أما الندوة الثانية ” فكانت حول : “ثقافة السلام حول الحكم الذاتي” بمشاركة ثلة من الباحثين والخبراء الدوليين. وقد أدارت الندوة “أمينة مكاوي” ، عالمة الأنثروبولوجيا وعضو الشبكة المكسيكية المغربية، وعرفت مشاركة كل من “بيدرو ألتاميرانو” ، خبير في العلوم السياسية، و”خوسيه يسرائيل هيريرا” ، دكتور في الدراسات القانونية؛ و “بريليت زافالا سيجا”، خبيرة في مجال حقوق الإنسان، و”سييلو ماريا لوبيز”، عضو المركز المكسيكي للتحقيقات القانونية.
وعلى سبيل التقديم ، أوضحت أمينة مكاوي أن الترويج لثقافة السلام من خلال الحكم الذاتي في مناطق الصراع ، لا سيما في إفريقيا وأمريكا اللاتينية ، هو شكل من أشكال التضامن والتنمية.
وأكد المتحدثون خلال فعاليات هذه الندوة أن الخطة المغربية للحكم الذاتي تقوم على أسس منظور القانون الدولي ، واعتبروا أن الاقتراح المغربي هو حل عملي وعادل وواقعي لضمان السلام وتنمية المنطقة واحترام حقوق الإنسان.
كما قدموا لمحة عامة عن الخطة المذكورة واستشهدوا بأمثلة للحكم الذاتي في أمريكا اللاتينية، ولا سيما في بوليفيا وبنما.
وأعلنت أمينة مكاوي أنه سيتم تخصيص حيز دائم لمسألة الحكم الذاتي للصحراء بهدف تعزيز المشاركة المكسيكية المغربية، على المستويين الأكاديمي والاجتماعي على حد سواء وتعزيز إمكانات هذه الخطة في أمريكا اللاتينية.
وفي نهاية المداخلات المختلفة، أيد عدد من أعضاء المجتمع المدني المنحدرين من الأقاليم الجنوبية المغربية النقط التي استعرضها الخبراء الدوليين المشاركين في الندوة، ودعوا أسرهم المحتجزين في مخيمات تندوف إلى العودة إلى الوطن الأم.