اذا صلحت القيادات الحزبية صلح حال الحكومات والدولة.:بقلم -غزلان حموش-
لا يتلائم طبعي مع منطق الطاعة، و الانقياد الأعمى. و انا أكيدة، أن كل حزب تبتعد ممارساته عن الأسلوب الديمقراطي فإن نهايته ستكون الانهيار.
فالنفاق و التملق للأمين العام، أو للقيادة الحزبية بشكل عام ينجح فقط عندما تكون الأرضية جاهزة للاستبداد. و القيادة فاشلة إن صح التعبير.
بحثت كتيرا عن تبرير مقبول لواقع القيادة بجهتنا المنسية. و إقليمنا المنكوب قياديا،امين إقليمي لم يستطع كسب ثقة بعض من ساكنة جماعة قروية تمكنه من مقعد بمجلس جماعة قروية. الا يعتبر ذالك إخفاقا،بطعم هزيمة نكراء؟
لم يستطع كسب تقة ساكنة محلية فكيف له أن تحمل صفة الأمانة الإقليمية بكل ما لها من تكليف ومسؤوليات!!؟ لا أجد رؤية واضحة للحزب على مستوى الأمانة الإقليمية ولا حتى ابسط قدرات التنسيق. أكبر مايمكنهم إنجازه هو التقاط الصور، و البحث عن المناصب بكثير من التملق. اما بخصوص متطلبات التغيير، و ترسيخ مصداقية المؤسسات و الفاعلين، و المشاركة في بناء دولة مواطنة، و اعتماد النزاهة و الحكامة فلا مجال للحديث عنها بل إنها كلها غير ممكنة التحقق إلى أن تزول موانعها.
التاريخ احيانا يهزء ويسخر و الأكيد انه لا يرحم. وهو نفس ماينطبق على عضو سابق بالمكتب السياسي، بالحزب وهو الآن يتقلد نفس الصفة بالصفة و نائب رئيسة منظمة شباب الأصالة و المعاصرة وعضو المكتب السياسي للحزب. كم هو رائع أن تكون لنا طاقات شابة. وكم هو محزن عدم تفكيره في إحداث فرع محلي لمنظمة الشباب ،أو لما لا فرع جهوي أو إقليمي فشباب جهة سوس ماسة قادر على العطاء و خذمة الوطن.
قد يحق لي التساؤل، ولا جواب لدي كم من مرة اطر لقاءا تواصليا مع الشباب بالاقليم ؟؟!!
أكثر ما استنتجته من خلال هذه القصة أن الأحزاب لا تصنعها قيادات فارغة والعمل الحزبي ليس صنيع الصور و فشل حزب الأصالة والمعاصرة في تقلد رئاسة إحدى الجماعات فشل خدم مصلحة وجه نسائي جديد على السياسة أعطى الدروس والعبر و أظهر لنا جميعا أن المرأة كسرت الحواجز و طعنت عقليات متحجرة تنتمي لحزب حداثي.
لا تفوتني الفرصة لتهنئة تاء التأنيث التي كسبت ثقة الساكنة وتحملت مسؤولية جماعة قروية كانت إلى الأمس القريب حكرا على الرجال بالمنطقة منذ تأسيس الجماعات.
فتحية تقدير واحترام لرئيسة فازت بقلوب الساكنة قبل أن تفوز بأصواتهم.
وقبل الختام يمكنني القول ان القيادة تقوم اساسا على الديمقراطية وتعتمد على مجموعة من القيم و المبادئ الإنسانية قائمة على النضال ومؤمنة بالقواعد وقريبة منها قصد خلق دينامية سياسية واعتماد الحكامة الجيدة و الانخراط الواعي و المسؤول لمواكبة عهد الجديد وتطوير التنظيم الحزبي ترابيا وقطاعيا و تطبيق الجهوية الحقة لا سياسة “التيليكوموند” كما أن الحزب معني بصناعة القادة وتكوين المناضلين وتاطير المواطنين إذا فالقيادة صنيعة أيدينا. ورجوعا إلى أشباه القيادة أو قيادة الكارطون كما يحلوا لي تشبيهها التي لم تستطع اجتياز الانتخابات المهنية مرفوعة الراس والتي تحلم بمقعد في غرفة الصناعة والتجارة والحلم مشروع ولا ضرر. لكن كقيادة ستظل نموذج كرطون أمام قيادية بالفعل والقول. أمام المنسقة الجهوية السابقة للمنظمة النسائية، المناضلة عبر مجموعة من المحطات منذ التأسيس التي وضعت نفسها في خدمة الإقليم و الجهة والوطن بشكل عام . والتي كانت استقالتها خسارة كبيرة لنا جميعا، نعم لا مجال للمقارنة بين نموذج نسائي مشرف و قيادات من ورق .
وما استرجاعي لقصص الثاريخ سوى إصلاح لبعض إدراكهم المعطوب و إماطة اللثام على بؤس الامانة الإقليمية في ترسيخ جذور الحزب محليا ، وتسليط المزيد من الضوء على الأعمالهم الهزيلة والبئيسة. وهي دعوة صريحة الى الاسراع في حلحلة الوضع محليا اذا كان الحزب فعلا يريد التموقع الجيد في الخريطة السياسية وطنيا وجهويا. ام انه سيعمل بمنطق البيع والشراء كبعض الاحزاب التي تهمش بعض المناطق وتساعد في تضعيف وتأزيم حزبها هناك لصالح أحزاب بالمقابل كي تحظى هي بمقاعد في دوائرها ولا ينافسها احد في مواقع اخرى. هل هو منطق السياسة وحنكة ودهاء القياديين السياسيين؟ ام انه جبن السياسيين وضعف القياديين!!
ختاما يمكنني القول إن هذا ما افرزه لنا التاريخ و هذا ما توارتوه وجاء اميننا العام بشعار التغير غير أن الفعل مازال موقوف التنفيذ.