الغرباء
عندما كنت صغيرة علموني في المدرسة ان بلادي عربية وان الشعب مسلم وان بالعربية يشبه مدرس فلسطيني كان يكرر لنا كل صباح: ” امة عربية واحدة ذات رسالة عربية واحدة فقط في الرسالة الابدية لم اكن اعرف انه شعار الباثي في البيت كبرت وانا مغرور الثقافة الفرنسية، الانف في كلاسيكية الادب الناطقة بالفرنسية، العيون على هوائي 2، اذان متوترة على rmc، قدم بالجزائر العاصمة قدم على الجانب الاخر من البحر.
ثم قضيت 21 سنة من حياتي في الشرق الاوسط. تعرفت على شعوب مختلفة، تقاليد، طعام، قصص، تراث ثقافي.
عملت لمدة 13 سنة في السعودية، شارك الحياة اليومية للشعب الصغير، مع حوالي جنسيات مختلفة، تعلمت كيف اقوم بتنظيف تحيز صغير وافكاري المسبقة من قبل وسائل الاعلام الدعاية واحترام الفرق.
اينما كنت عرفت كيف اتكيف مع اسلوب حياة المواطنين، تم احترامي، مرحبا بكم، محبوبة، ولكن في اي وقت لم اشعر باحد منهم ؛ كان هناك دائما صوت صغير في راسي قال دائما: ” ما الذي تفعله هنا!?
كنت اسكت هذا الصوت الصغير بقول كل تجربة اثراء وهذا التنوع الثقافي بنى شخصيتي
بالعربية نقول “من عاشر قوما اربعين يوما صار منهم” الي عايش مع شعب لمدة 40 ايام يصبح واحد منهم بس غير صحيح بقيت الغرباء و هويتي دارت غير تاكيد وتقوية. انا مش بههم وفي المدرسة كذب علي
بالعيش في الشرق والسعودية والسفر للغرب اعرف اكثر من اي وقت مضى اني لست شرقي ولا عربي ولا يمكن ان اكون غربي
انا افريقية جزائرية امازيغية
انا انا.
مساء الخير ايها العالم، مساء الخير الانسانية!!!
طاوس ايت مسغات