أخبار وطنية

إعلاميون وأكاديميون يفتحون ملف الإعلام في زمن كورونا

يستضيف الفضاء السيبراني ندوة علمية حول الإعلام في زمن كورونا تشرف على تنظيمها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة ابن زهر على جانب كل من فريق البحث في قانون الأعمال والاستثمار وماستر المنظومة الجنائية والحكامة الأمنية والمرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام التابعة لنفس الكلية، وذلك يوم غد الاثنين 5 مايو الجاري ابتداء من الساعة الخامسة مساء عبر صفحة الدكتور أحمد قيلش (Ahmed kailech).

 الندوة التي سيتم بثها عن بعد، والتي يرتقب أن يحج إليها افتراضيا الصحافيون والاعلاميون المعنيون بالدرجة الأولى بالموضوع، فضلا عن الأساتذة الباحثين والأكاديميين وطلبة الإجازة والماستر والدوكتوراه، سينشط أطوارها “د. أحمد قيلش” – رئيس المركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الإنسان، أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر- والذي سيترأس أشغال الندوة، وسيعضده الأكاديميون “د. محمد زنون” – الأستاذ الزائر بالمعهد العالي للقضاء-، و”د. محمد الغالي” – أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوي بجامعة القاضي عياض بمراكش-، و”د. محمد عبدوه” – رئيس المرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية لابن زهر”، فضلا عن إسهام الإعلاميين “محمد براكا” – مدير نشر موضع الوسيط، وأمين المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بأكادير- و”عبد اللطيف الكامل”- الصحفي بجريدة الاتحاد الاشتراكي- و”الحبيب العسري” – مدير المحطة الجهوية للاذاعة والتلفزة باكادير، والباحث في الإعلام والتاريخ بجامعة ابن زهر بأكادير.  

الندوة تأتي في سياق يتميز بتفشي فيروس كورونا في العالم وبسرعة قياسية منذ أواخر يناير الفائت من هذا العام، وما صاحبه من هلع ذعر والذي يعيشه ملايين البشر، والذي يعزى بالأساس ليس إلى الفيروس وسرعة انتشاره، ولكن بسبب تضخيم وسائل الإعلام للأمر بالسيل المنهمر من الأخبار والمتابعات لهذا المرض، ونشر تفاصيله وما يتعلق به في كل دقيقة وثانية، حتى لم يعد للعالم حديث سوى كورونا، أدى إلى تعطل أو تكاد تتعطل الحياة في أجزاء كبيرة من العالم.

تبدلت الأولويات عند الشعوب والدول، فصار المطلب الرئيسي هو كيفية وقف انتشار هذا الفيروس.
وبدأت وسائل الإعلام بكافة أشكالها بالحديث عن المرض وكيفية انتشاره وكيفية تجنبه وغير ذلك من معلومات وأخبار، حتى صار حديث الشارع والبيت والعمل وأي تجمع بشري – قبل حظر التجمعات – الأمر الذي صنع ذعراً وقلقاً وخوفاً في النفوس، وزاد الطين بلة، دخول وسائل التواصل الاجتماعي على الخط، لتعيث بالأذهان بمعلومات وأخبار وشائعات ما أنزل الله بها من سلطان.

كل ذلك أحدث إرباكاً وفوضى إعلامية ومعلوماتية في كافة أقطار الأرض.
هذا الهلع والذعر والقلق والخوف الذي تسببت وسائل الإعلام فيها بالدرجة الأولى أكثر من الفيروس نفسه، وزاد وساعد على ذلك دخول وسائل التواصل على الخط كما أسلفنا، وصار كل من هب ودب يتحدث في أمر كورونا، جعل العالم الآن فريسة سهلة لجبروت ووحشية دول أو شركات، من تلك التي لا تدع فرصة ذهبية – حسب فهمها –أن تفلت من يدها من أجل قيادة وتوجيه العالم، شعوباً وأنظمة، كي تحقيق مرادها، سواء كان المراد من هذا التشكيل الذهني للناس هو التربح والتكسب المادي، أم السيطرة على طرائق التفكير وأساليب الاستهلاك عندهم ودولهم كذلك.

 الرباط: الحسين أبليح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى