استنكرت ثلاث نقابات (UNTM UMT UGTM ) باقليم تارودانت مما اسموه استهتار مدير المستشفى الاقليمي المختار السوسي بحياة وصحة العاملين و المرضى بخرق لاجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وتعود تفاصيل الواقعة الى صبيحة يوم الاحد 10 ماي المنصرم حيث اقدمت السلطات الامنية على ايقاف هارب من مدينة الدار البيضاء (بؤرة الوباء) محاولا الوصول الى ايمولاس (قرية بنواحي تارودانت ) ليتم ايفاده الى المستشفى الاقليمي بتارودانت. غير ان الغريب في الموضوع ان ادارة المستشفى لم تحترم التدابير الوقائية التي نصت عليها وزارة الصحة بضرورة توفير مسلك خاص للحالات المشكوك في اصابتها او الحالات المؤكدة حيث لم تقم الادارة بإعداد لائحة الحراسة الليلية لهذا المسلك ليصطدم المرافقون و الاطر الصحية بضرورة التعامل مع هاته الحالة و التي تبين فيما بعد انها حاملة للفيروس، في غياب كلي للفريق المتخصص لمثل هاته الوضعية.
وجراء هذا الاستهتار تم ادخال كل الطاقم الصحي المداوم في تلك الليلة الى الحجر الصحي بسبب لامبالاة مدير المركز الاستشفائي بتارودانت وكذا كل المخالطين الاخرين لهذه الحالة المؤكدة. وحسب بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، فإن مدير المستشفى الاقليمي المختار السوسي بتارودانت اقدم على خطإ فادح حيث امر بإرسال مخالط للحالة المؤكدة الى الفندق الذي يضم الاطر الصحية الاخرى السليمة وهو ما يبين تخبط الادارة في تسيير هاته الازمة.
وجدير بالدكر ان المستشفى المذكور كان محط عدة احتجاجات واحتقان مرده ،حسب مصادر نقاببة، الى التسيير اللامعقلن لهذه المؤسسة من طرف مدير عمر ازيد من سبع سنوات دون ان ترقى الى المستوى المطلوب
