44 مليون دولار الميزانية الوطنية لمكافحة داء السل بالمغرب حسب تقرير منظمة الصحة العالمية لسنة 2019

الوسيط بريس :مريم الدكور
كشفت منظمة الصحة العالمية في آخر تقرير لها حول مرض السل لسنة 2019 والذي نشرته بتاريخ 17 أكتوبر الجاري ، عن اصابة حوالي 10 ملايين شخص بداء السل ، مايقارب الربع منهم لا يتلقون الرعاية الصحية التي يحتاجونها.
مرض السل والذي تسببه بكتيريا “المتفطرة السلية” والذي لا يصيب الرئتين فقط كما يعتقد أغلب الناس، عرف انخفاضا في نسبة المصابين به حول العالم ولكن “ليس بالسرعة الكافية” حسب المنظمة.

ه

ووفق الإصدار الأممي “تقرير السل العالمي 2019” ، بلغت عدد حالات السل المسجلة بالمغرب خلال السنة الماضية، 99 حالة لكل مئة ألف نسمة ؛ مسجلة أعلى نسبة إصابة في فئة الذكور المتراوحة أعمارهم مابين 25 سنة و 34 سنة بنسبة 57٪ وبنسبة 36٪ في فئة الإناث، بينما بلغت نسبة الأطفال المغاربة المصابين بالسل 7٪ ؛ في حين وصلت نسبة الوفيات الى 8٪ خلال السنة الماضية.

الصين، الهند، نيجيريا، باكستان، وجنوب أفريقيا، من بين البلدان التي سجلت أعلى نسب الإصابة بداء السل ؛ في حين تمكنت كل من الصين، البرازيل والاتحاد الروسي من توفير تغطية علاجية لأكثر من 80٪ من المصابين خلال السنة الماضية.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس شدد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل بلوغ هدف التنمية المستدامة للقضاء على مرض السل بحلول عام 2030 ، حيث كشف التقرير عن وجود نقص مزمن يقدر بنحو 1.2 مليار دولار سنويا في تمويل أبحاث السل وتطوير علاجات جديدة ، وطالبت المنظمة الحصول على تمويل ودعم سياسي أكثر لاستئصال مرض قابل للعلاج والوقاية ؛ ويعد المغرب من البلدان التي توفر مجانية العلاج للمصابين والذي يستغرق على الأقل 6 أشهر ويمكن أن يصل إلى 18 شهرا في الحالات الخطيرة أو المعقدة ، بميزانية بلغت 44 مليون دولار أمريكي خلال السنة الماضية. والجدير بالذكر فإن وزارة الصحة قامت سنة 2018 بمضاعفة الميزانية السنوية لمحاربة داء السل في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة داء السل 2018-2021 والذي يتوافق مع المبادرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية المسماة “الاستراتيجية للقضاء على داء السل 2016-2035”.