بيئة وصحة

الإجراءات الواجب اتخاذها في حالات الفياضانات

 تعرف إجراءات الوقاية من الفيضانات بأنها التدابير الضرورية الواجب اتخاذها لبلوغ درجة من الإعداد الأمثل لحماية وتأمين السكان والممتلكات في مواجهة أخطارها المحتملة، وذلك بأنظمة الإنذار وخطط الإجلاء وغرس الغابات وبناء السدود وتوجيه المياه بالطرق الحديثة ودراسة النتائج وإعداد المخططات المناسبة من طرف الأفراد والجماعات والأجهزة المختصة.

 إذا تأملنا ميزة المواقع الجغرافية للمناطق المهددة بالفيضانات نلاحظ أن البحار والسلاسل الجبلية والأنهار والأودية المنحدرة منها كثيرا ما تشكل العامل الرئيسي في تغذية هذه الآفة الطبيعية من فيضانات موسمية، فيضانات مباغتة ناتجة عن السدود التي تشتد حدتها وآثارها في العديد من الحالات، وتتجلى مخلفات وأضرار هذا النوع من الكوارث في:

  • خسائر في الأرواح.
  • الانهيارات.
  • إتلاف الثروة الفلاحية والحيوانية.
  • انجراف التربة التربة.
  • الإخلال بنظام العمل.

أسباب الفيضانات

للفيضانات أسباب عديدة ومتنوعة يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • امتداد وتوسع السكان في المناطق المعرضة للفيضانات دون اتخاذ الوقائية الضرورية.
  • عجز التربة على امتصاص المياه المتراكمة لتقلص المساحات العرية نتيجة انتشار التعمير الذي يعد عامل من العوامل الأساسية في تكوين الفيضانات.
  • ضيق قنوات التطهير وعدم قدرتها على إستيعاب  مياه الأمطار والمياه المستعملة وسوء صيانتها.
  • تراكم بقايا مواد البناء والأنقاض على الأرصفة وببعض الساحات والطرقات.
  • تسرب المياه من جراء تصدع وتشقق المباني.
  • عدم وجود محطات تصريف المياه بالقدر الكافي داخل مواطن العمران.
  • عدم المحافظة على المجاري الطبيعية للمياه وذلك بردمها أو استغلالها.
  • البناء الفوضوي على ضفاف الأودية وبالمواقع المنخفضة وأماكن سيلان المياه.
  • عدم حماية المرتفعات من انجراف التربة.
  • تراكم الفضلات والأوحال ونمو الأشجار والنباتات الطفيلية بمجاري الأودية.
  • تداعي الجسور للسقوط وإهمال صيانتها.
  • تآكل تربة ضفاف الأودية واتساع المجاري نحو الأحياء السكنية.
  • عدم تهيئة وصيانة الأخاديد الخاصة بتصريف المياه المحاذية للطرقات.
  • الإخلالات الهندسية للأنفاق وتراكم المياه بها.
  • فيضان السدود لانعدام وجود مجاري لتوجيه هذه المياه الزائدة.
  • تراكم الثلوج وتجمعها بأعلى المباني والمرتفعات وبالطرقات.

    التدابير الوقائية

إن البحوث العلمية في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجية والهيدروليكية والطرق الحديثة المتعلقة بتدارك هذه المخاطر تمكن من تخفيف حدة الأضرار بكيفية ملحوظة، إلا أنها مع ذلك تبقى جزئية وتتطلب ترسيخ مبادئ وقائية للتخفيف من أهميتها وآثارها.

وتكمن هذه التدابير الوقائية في:

  • تعداد المناطق المهددة بالفيضانات ووضع خارطة وطنية خاصة بها.
  • حماية المناطق المعرضة للفيضانات ودعمها ببناء السدود والبحيرات الجبلية والحواجز وقنوات تحويل المياه وأحزمة مياه أمطار تغمر المحلات والشوارع.
  • حماية المدن.
  • ترشيد استغلال الأراضي الفلاحية.
  • ضبط نظام عصري لتوقع تهاطل الأمطار وتطوير أساليب ملائمة للإنذار والإعلام على حالات الفيضانات.
  • إنشاء بنك للمعطيات المتعلقة بكميات الأمطار يحتوي على سلم مرجعي يتم إعداده انطلاقا من الأوضاع السابقة.
  • وضع أجهزة إنذار مبكر لتحسيس السكان بأخطار انهيار السدود وضبط الخطط الضرورية للمحافظة على الأرواح البشرية.
  • ضرورة مراعاة أمثلية التهيئة العمرانية بالمناطق المنخفضة والمهددة بالفيضانات ومنع البناء بها.
  • تحديد الملك العمومي للمياه الخاص بماري الأودية وترك مسافات كافية بينه وبين أي مشروع سكني أو غيره.
  • إحداث المزيد من المناطق الخضراء وغراسة الأشجار بالمرتفعات المجاورة للمناطق العمرانية.
  • منع إستغلال الأراضي الفلاحية في غير أغراضها.
  • تحويل الأودية ومجاري المياه خارج المناطق العمرانية التي تعبرها وذلك بإنجاز حزام يتكون من قنال وسد ترابي ترابي، ويمكن تدعيمها بالحجارة أو مواد أخرى حسب الموقع ونوعية التربة وأهمية سيلان المياه.
  • تعديل وتهيئة مجاري الأودية داخل المناطق العمرانية بإنجاز قنوات ظاهرة أو مغطاة تكون من الحجارة أو الخرسانة المسلحة مع مراعاة مضاعفات خطرها على المتساكنين.
  • عدم ردم جزئي أو كلي لمجاري الأودية لغرض فلاحي أو غيره.
  • إعداد مجاري للمياه تهدف إلى التخفيض من حدة الفيضانات( تحسين المجاري والمعابر وإيجاد حواجز جانبية لتصريف المياه ).
  • السهر على إنشاء الحواجز وسدود التخزين التي تعد عاملا للحماية من خطر الفيضانات حيث يحدد علوها حسب ارتفاع المياه التي عرفتها المنطقة مع صيانتها باستمرار.
  • تشييد سدود تخزين منظمة وتهيئة سدود ثانوية ممهدة للاستيعاب بجانب الأودية العليا والحد من تزايد منسوب المياه.
  • تأمين جريان المياه ببناء حواجز وجسور مرتفعة وأذرع مناسبة ومنع بناء المساكن المحاذية للتيارات المائية الجارفة وتوسيع أحجام الأنابيب المجمعة للمياه.
  • إزالة الأوحال والأجسام الصلبة والأشجار والنباتات الطفيلية من مجاري الأودية.
  • تدعيم ضفاف الأودية المتاخمة للمناطق والأحياء السكنية بجدران واقية « Mur de soutainement »للتخفيف من قوة التيار واجتناب تآكل التربة وتوسيع المجرى.
  • إنشاء قنوات ثانوية لمجاري الأودية العابرة للتجمعات السكنية لتجنيبها الآثار المحتملة المترتبة عن مثل هذه النكبات.
  • منع سيلان المياه بتشجير الأراضي وغرسها باعتبار تغطية المنحدرات بالأشجار والأوراق المتساقطة والمتجمعة على مر السنين تكون غطاء سميكا تصبح معه التربة قادرة على امتصاص الماء وقابلة لإستعاب كمية هائلة منه.
  • بناء أحزمة بالمرتفعات لمنع السيلان وانجراف التربة وع وجوب توخي عمليات الحرث الأفقية واجتناب إتباع خطوط المنحدرات.
  • تهيئة وصيانة تطهير وتصريف مياه الأمطار والمياه المستعملة بطريقة تجعلها قادرة على استيعاب كميات المياه المنسابة بها.
  • إنشاء محطات قارة لضخ وتصريف المياه عند ارتفاع مياه السدود والأودية وتجاوزها السلم العادي للاستيعاب.
  • التخفيض من انسياب المياه على أرصفة المدن وذلك بالزيادة في عدد فوهات المجاري بالأماكن الحساسة.
  • ري الأراضي وتنظيم المجاري المائية أثناء الفصول الحارة في المناطق الجافة للتقليص من خطر الفيضانات.
  • إنشاء أحواض لاحتواء مياه الفيضانات إلى جانب السدود ذات السعة الكبرى لقدرتها على استيعاب كميات المياه السطحية في المنطقة.
  • تشييد الحواجز السطحية في الأودية الشديدة الانحدار وخاصة في مجاري الأنهار العليا مع إحداث قنوات تصريف للتخفيف من منسوب المياه، والحرص على عدم ردم وتجفيف المجاري العادية للأدوية وخاصة الثانوية منها.
  • تكثيف حملات التنظيف وجهر مجاري الأودية وشبكة مياه الأمطار داخل المناطق العمرانية حتى تقوم بدورها على أحسن حال.
  • عدم جزئي أو كلي لمجاري الأودية لغرض فلاحي أو غيره.
  • المحافظة على السباخ التي لها هام في خزن كميات هامة من المياه وعدم ردمها وتغيير صيغتها.
  • إحداث المزيد من المناطق الخضراء وغراسه الأشجار بالمرتفعات المجاورة للمناطق العمرانية.
  • منع البناء الفوضوي الذي ينتصب عادة في الأماكن المنخفضة والمهددة بالفيضانات.

نصائح عامة :

    إن ما ينصح به عند حدوث فيضان يتخلص في مايلي:

  • قطع الإمداد بالكهرباء والغاز ووقف التدفئة المركزية.
  • إبعاد وعزل الأمتعة والممتلكات عن الأماكن المتوقع غمرها بالمياه.
  • إبعاد وعزل المواد الملوثة والحساسة (كالمبيدات والبنزين…إلخ) عن مواقع الفيضان لاجتناب التلوث.
  • متابعة تطور نسبة ارتفاع المياه واجتياحها المناطق الحساسة والآهلة بالسكان.
  • احترام التوصيات المسداة من طرف السلطات والهياكل المختصة (مباشرة أو عن طريق وسائل الإعلام).
  • عدم المجازفة بعبور المناطق المغمورة بمياه الفيضان.
  • التأكد من ثبات جدران وأسس المنازل والمحلات إثر زوال الفيضان.
  • تنظيف المحلات والمساكن ومحتوياتها إثر زوال الفيضان.
  • لتطهير مياه الشراب العمل على إضافة قطرتين من مادة الكلور المطهرة (جافال غير معطر) في كل لتر تقريبا من الماء وتركه نصف ساعة قبل استهلاكه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى