عندما يكون للعمل البيئي تأثير اجتماعي
يعتقد الخبراء اليوم أنّ ما لا يقل عن 8 ملايين طن متري من البلاستيك ينتهي بها المطاف في محيطات العالم كل العام. يقول المنتدى الاقتصادي العالمي إنّ ذلك يُماثل إغراق محتويات شاحنة قمامة في المحيط كل دقيقة. وبحلول العام 2050، من المتوقع أن ترتفع إلى أربع شاحنات قمامة في الدقيقة.
هذا هو السبب في أنّ شركات مثل SC Johnson تعمل بجِد لإيجاد طرق لتقليل كمية النفايات البلاستيكية في جميع أنحاء العالم. من منظور المنتجات، اتخذنا العديد من الخطوات، مثل تطوير منتجاتنا لتشجيع إعادة الاستخدام، والاستغناء عن المواد الزائدة وغير الضرورية في تصميم العبوات، وزيادة المحتوى المُعاد تدويره في قاروراتنا البلاستيكية.
لكنّنا نرى فرصة تتخطى حدود المنتجات أيضًا. نحن نريد المساعدة في استعادة نفايات البلاستيك من خلال برامج مبتكرة لإعادة التدوير والاستعادة. وبهذه الطريقة يمكننا تقليل التأثير البيئي، وفي الوقت نفسه القيام ببعض الخير في المجتمعات التي تعاني من التلوث البلاستيكي المفرط..
تتمثل مهمة بنك البلاستيك في خلق تأثير اجتماعي وبيئي في المناطق التي تشهد مستويات عالية من الفقر والتلوث البلاستيكي. ولتحقيق هذا الغرض، يتبادلون البلاستيك الذي يجمعه السكان مقابل المال، أو البضائع، أو الخدمات. يتم إعادة تدوير البلاستيك الذي تم جمعه ويُباع على أنّه بلاستيك اجتماعي. ويستفيد جامعو القمامة من القيمة التي يتلقُّونها في المقابل.
بالعمل مع بنك البلاستيك، نفتتح ثمانية مراكز جديدة لإعادة التدوير في إندونيسيا، كل منها قادر على جمع حوالي 100 طن متري من البلاستيك سنويًا وتوفير فرص لمئات من جامعي القمامة المحليّين. افتُتح أول مركز في بالي في 28 أكتوبر 2018، وسيتم تشغيل جميع المراكز الثمانية بحلول منتصف العام 2019.
”
في أكتوبر 2018، زار رئيس شركة SC Johnson ومديرها التنفيذي، فيسك جونسون، إندونيسيا وغاصَ في جزيرة مانتا بوينت مع منظمة Conservation International، شريكنا منذ فترة طويلة في العمل البيئي. على مدار أكثر من 15 عام، تعاوننا مع منظمة Conservation International للمساعدة في حماية الغابات والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وباعتباره غواصًا مدى الحياة لطالما جابَ البحار في جميع أنحاء العالم، فقد شهِدَ فيسك ظروف المحيطات تتدهور وأراد أن يرى أزمة بلاستيك المحيطات عن قرب. اكتسبت جزيرة مانتا بوينت شهرة في العام 2018 عندما شارك غواص مقطع فيديو عن التلوث البلاستيكي الهائل في الماء
وبينما لم يصادف فيسَك نفس مستوى التلوث الذي حدث مع الغواص، كان التنوع البيولوجي البحري مصدر إلهام وألقى مزيدًا من الضوء على الأثر المدمّر الذي يمكن أن يُحدثه التلوث البلاستيكي.
نحن نريد أن نساعد في استعادة البلاستيك بصورة مساوية للكمية التي نأتي بها إلى العالم من خلال برامج مبتكرة لإعادة التدوير والاستعادة. وبهذه الطريقة يمكننا تحييد تأثيرنا البيئي، وفي الوقت نفسه القيام ببعض الخير في المجتمعات التي تعاني من التلوث البلاستيكي المفرط”.
اُختيرت إندونيسيا لهذه الشراكة لأنّها تضم أعلى مستويات التنوع البيولوجي البحري في العالم، ولكنّها تواجه أيضًا مستويات عالية من التلوث البلاستيكي في محيطاتها. وقد تعهدّت البلاد بما يصل إلى مليار دولار سنويًا لتقليل كمية التلوث البلاستيكي وغيره من أنواع التلوث في مياهها. إنّها تستهدف تقليلًا بنسبة 70% في النفايات البحرية بحلول العام 2025. ظلّت إندونيسيا أيضًا موطنًا لعمليات شركة SC Johnson لعقودٍ من الزمن.
أحد الأسباب التي جعلت الشراكة مع بنك البلاستيك جاذبة للغاية هي الفرصة لفعل الخير للناس وللكوكب.
لدى SC Johnson تاريخ طويل من الجهود التي تهدف إلى تحقيق هذيْن الهدفيْن، مثل استثمارنا طويل الأجل لتشجيع الزراعة المستدامة والتنمية الاقتصادية في رواندا وبرنامج اُطلق في العام 2016 لزيادة إعادة تدوير الهباء الجوي في أمريكا اللاتينية مع تحسين ظروف العمل العاملين في مرافق فصل النفايات.
نأمل أن يكون لهذه الشراكة الجديدة أثر إيجابي مماثل. يعيش ما يقرُب من 28 مليون إندونيسي تحت خط الفقر، ممّا يعني أنّ برنامجًا بهذا الحجم قد يُحقّق فوائد كبيرة.
في الوقت الحالي، لا يحمل العديد من سكان إندونيسيا مبالغ نقدية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. لكن برنامج بنك البلاستيك يستخدم تكنولوجيا سلسلة الكتل Blockchain، ممّا يعني أنّ جامعي القمامة يحصلون على موارد ذات مخاطر فقدان أقل.