رئيس جماعة أكادير وفائض الإستقواء والإستعلاء
استبعد خلفية تقاسم العائلة السياسية مع السيدة المستشارة دون أن أخفي اعجابي لهذه الروح الترافعية في الأسلوب ولغة الوصل والفصل في تدبير الشأن المحلي لمدرستين سياسيتين مختلفتين داخل تحالف أغلبية الجماعة كما جاء في توضيحها الأخير..
واقترب إلى بياض الورق المتحررة من سلطة ازرار الميكروفون للوقوف عند الفائض المالى الذي أثنى عليه الجميع دون الانتباه لفائض الاستعلاء والإستقواء لرئيس الجماعة السيد عزيز أخنوش لحظة ردّه على السيدة المستشارة..
والواقع ان هذا النقاش / الحدث جعلنا نقف عند مكانة مدينة أكادير ورتبتها في سلّم الأولويات بالنسبة للسيد أخنوش بين قبعة رئيس بلدية بجانب الصغار والقاصرين و هناك بالرباط مع الكبار وعليّة القوم بقبعة رئيس الحكومة..
وهي الحقيقة التي تفسّر بشكل واضح عزلة أكادير عاصمة سوس ماسة من خلال ثلاث مرافق اساسية للعبور وربطها بالخارج
1- مطار فاقد لأية جاذبية وفي مؤخرة الرواج والترويج.
2- غياب محطة طرقية بالحد الادنى للمعايير المتعارف عليها دوليا وحتى وطنيّاً
3- تسفير مشروع قطار مراكش أكادير نحو مناطق الكبار
لأننا قاصرين هنا ولم ننضج بعد لهكذا مشاريع.. حسب المسؤولين الترابيين وممثلينا في المؤسسات التنموية الموجودين هنا بإعادة التربية لكل من خوّلت له نفسه ان يلتحق بصفّ الكبار.. ويتحدّث عن السياسة التدبيرية التي أصلاً مبنيّة على قاعدة الرأي والرأي الآخر كإحدى مكتسبات المسيرة النضالية للشعب المغربي وقواه الحية وبهذا التراكم النوعي فكريا وايدلوجيّاً وكأبرز خصوصية النمودج المغربي المحصّن ضد كل هو دخيل وخارجي
هو النموذج الذي كان على رئيس بلدية أكادير استحضاره لحظة تفاعله مع تساؤلات السيدة المستشارة اول امس عوض الإستقواء والتنمّر عليها أمام الجميع بقبعة رئيس الحكومة الذي أعاد أسطوانة ثلاث سنوات ب 30 سنة من الضياع..
أليس هذه سياسة ديماغوجية وفي رحاب قاعة جماعة أكادير وفي دورة الميزانية..
هو قدر الجماعة ذات القبّعتين جعلنا لانعرف في المدينة متى يبدأ رئيس البلدية ومتى ينتهي رئيس الحكومة تماما كما هو الشأن في هذا الخلط بين منجزات المشروع الملكي بالمدينة والبحث عن بصمتكم السيد الرئيس خارج هذا المشروع المولوي
لا شيء.. حتّى المسابح العمومية سيتمّ خوصصتها وبمنحة زيادة.. وما تبقّى سنوات عجاف
ونعيدها هذا قدر المدينة ذات القبّعتين – كسابقة لم يشهد المغرب الحديث – يجب على الأمور أن تسير بشكل جيّد كما أشار السيد الرئيس نفسه.. ودون إزعاج حضرته من فضلكم..
وأيّ انفلات ديمقراطي فنحن بالمرصاد..
وذلك ماوقع..
والله أعلم ماذا سيقع أكثر مما وقع في هذه الدورة..
لكنّه لن يصل إلى كتم أصواتنا لنقول
كفى من التغوّل والإستعلاء..
فالمدينة والوطن أكبر من رجل عابر بمعارك عرضيّة
يوسف غريب كاتب صحفي