الرئيس الجزائري تبّون يكرّم مرحاضه
يكاد يكون شبه اتفاق ضمنيّ وسط الشعوب على احترام وتقدير كل رموز العلم والمعرفة خاصّة من ذهب بعيداً في مساره الأكاديمي درجة الحصول على شهادة دكتورة الدولة.. اعتقاداً منّا جميعا أن هذا السقف الأكاديمي العالي و النضج المعرفي المتميّز هو أيضاً وبدون شك نضج أخلاقيُُّ إنسانيّ تجعله مدركاً لخطوط التماس والحدود على قول مولانا جلال الدين ابن الرّومي حين سأله موريده
( مولانا.. نراك تقرأكثيراً.. وتكتب أكثر فماذا عرفت؟
لقد عرفت حدودي )
هو الجواب الابدي الذي جعلنا نكن كل الاحترام والتقدير لكل دكتور وعالم داخل مجتمعاتنا وخارجها بدون استثناء الا في الجزائر.. يتحوّل فيها شخص ملقب بدكتور وفي أهم مباحث الفلسفة اي علم الإجتماع وكاتب صحفي في نشر الرديلة والسّب والشتم في الأعراض وقذف المحصّنات..
دكتور بمنحذر لغويّ فضيع وقاموس مفرداته لايتمّ تداولها إلاّ ببيوت الرذيلة وداخل فضاء الحانات و ( الكأس ادور) كما قال رئيس دولته ذات حوار..
ولأن الشخصان من عملة واحدة تمّ تكريم هذا الدكتوروبهذا المستوى من السفالة الأخلاقية بجائزة الرئيس تبون للصحافة لموسم 2022 .. وكأن التميز عند هذا الرئيس ليس من هو أكثر نباحا ضد المغرب بل الأكثر قذارة من المرحاض أو الصرف الصحي…
و المسمّى ( بونيف) لحد الساعة هو أكثر المراحيض أقرب إلى قلب وعقلية تبون ومن معه من الكبرانات الدائمين على لغة المواسير الحانات بنادي الصنوبر.. لذلك لم يقم رئيس دولة الجزائر وباسمها إلاّ تكريم أوسخ مرحاضه على الإطلاق..
هو المرحاض نفسه الذي خرج علينا قبل يومين بتهديدات لنا كمغاربة ووسط بلدنا كما يدعي خلال فعاليات كان 2025
من حيث التوقيت تعتبر هذه الخرجة وبهذا الجرأة الوقحة مباشرة بعد خرجة وزير الإعلام الجزائري الذي تناول انزلاقات الإعلام الرياضي ببلده وصلت حد انها تهدد الأمن القومي الجزائري وخاصة مع دول الجوار.. ليأتي المرحاض بتعليمات صاحب الحاضنة كي يستثني المغرب من دول الجوار..
أمّا مضمون تهديده بهتك عرض شرف أخواتنا أمام أعيننا وداخل بلدنا.. بقدر ما يبيّن عجزك وجبنك بقدر ما ينفّس عنك هزيمتك النفسية أمام التألق والتوجه المغربي ذكوراً وإناثا.. وانت تعرف حقّ المعرفة واليقين أن هذه التهديدات تجاوزاً لن تتحقق حتّى في أحلامك اليقضة..
والغريب أيها الدكتور / المرحاض أن ما تعتبره انتصاراً ورجولة هو معطى غرائزي تجعل الكلاب حتّى هي تتناسل لكنها لا تتباهى بذلك
أمّا زوّار مملكتنا الشريفة فهم في أرض الضيافة وحسن تدبيرها كرماً وشهامة ونبلاً بما فيهم اللؤماء مثلك ومثل حفيظ الدراجي يوم زارنا ذات يوم.. ما لم يتجاوز ا حدود الله في احترام المكان والأعراف والأعراض.. غير ذلك فتذكر جيداً ماقال الحجاج بن يوسف الثقافي في حق المغاربة إذ اتمنّى أن لا يغرنّك صبرنا ولا أن تستضعف قوتنا فقد جرّها رؤساؤك في حرب الرمال ومعركتي أمغالا 1و2.. وفي ميادين أخرى داخل المجتمع الدولي جعلنا نرفع فيثوا المريخ أمام كل من سولت له نفسه الاقتراب من خطوط التماس مع صحرائنا..
ذاك ما اخرج هذا الحقد والبحث عن انتصارات فوق جسد اخواتنا.. وانّى لك ذلك..
لأن اللبوءة المغربية معقّمة ضد الحشرات قويّة في قيادة الأزمات والمعارك واقتحام أعقد المجالات حتّى على رجالاتكم بدايتها اول ربانة في الشرق أوسطية هي مغربية بداية ستينيات القرن الماضي.. وآخرها غزالتنا بشرى وسط الملعب بكان 23 وهي تفصل بين اللاعبين هناك كحكم رئيسية..
هنّ المغربيات أيها المرحاض.. لا يرْكعن إلاّ في سجودهنّ لله..
غير ذلك دامت لكم ولنظامكم كل الهزائم والعقد في مرحاضكم الكبير
يوسف غريب كاتب / صحافي