إهداء إلى الدراجي : اذا لم يصل القط لقطعة اللحم.. يقول بأن رائحتها كريهة
لا اعرف ما الذي جعلني استبعد حشر انفك من جديد في هذا الحدث الرياضي العالمي الذي زفّه لنا عاهل البلاد مادام دولتك غير منافسة او معنيّة بالأساس…
والآن وقد دوّنت وغرّدت وخاطبت في موريديك عبر اللايف جاهداً ومجتهداً في التصغير والتقليل من أهمية مونديال 2030 حدّ أنّ الجميع اكتشف أنّك عرّاف قادر على أن ينبّئنا بفشل هذه النسخة من المونديال بسبع سنوات فبل انطلاقها إذ قال المنجّم الدراجي :
( أنا خايف أن يفقد هذا المونديال نكهته) .. في حين ( سنرى نسخة 34 بالسعودية أكثر تشويقاً)
هو كمثل الدجالين يتنبّأ بمستقبل الآخرين دون أن يعرف أيّ شيء عن مصير أرنبة أنفه.. بل صورة حيّة واقعيّة لنظام دولته دجّالون بامتياز..وبتنبؤات حول العالم الذي لا مستقبل له بدون الجزائر.. ولا حل للمشاكل داخل بؤر التوتر في العالم إلا بتطبيق المبادرات الجزائرية..
هذا الدّجل في أسلوب الحكم داخل بلدك أيها المنجم الرياضي جعل الجزائر للأسف الشديد تتعرّض للإهانات بشكل شبه يومي من طرف رؤساء الدول . وتتحول إلى مسخرة وسط الأمم والشعوب أخرها تجفيف مياه بحر المتوسط..
الدّجل جعلكم بالفعل قوّة هاربة من أسئلة واقعها الحقيقي البئيس وموقعها الهامشي الغير مؤثر إقليميّاً وقاريّا..
هارب أيها المنجم الرياضي من رؤية فضائح رياضية صادمة لو عرفها المواطن الجزائري لشكر السيد لقجع البطل القومي المغربي لشكره على ( اختطاف) كأس إفريقيا 25..حتّى لا تفضح أكثر مما هي عليه الآن
مثال على ذلك.. حين تمّ إبلاغ “الناخب بلماضي” بعد عودته من تونس بمشكل تقني يخص عدم قدرة الاتحادية على توفير أقمصة لعب و أقمصة تداريب للمنتخب الجزائري، بعد فسخع عقدها مع الشركة الألمانية “أديداس” بسبب ما سمي بقميص الزليج بعد الدعوة القضائية التي رفعتها وزارة الثقافة المغربية ضد الشركة الألمانية، و أنهم بصدد البحث لشراء تلك الأقمصة من المحلات التجارية بالعاصمة الجزائر، و أن على اللاعبين عدم الشكوى إن اكتشفوا أن الأقمصة غير قطنية و أنها لا تستجيب للمعايير الدولية، و أنها مصنعة من مادة “البوليستير” التي لا تمتص العرق والمحرمة في الملاعب،بل طلب من اللاعبين عدم تمزيق تلك الأقمصة لأن الاتحادية قد لا تتمكن من توفير أقمصة أخرى وسط المباراة.
ولحد الساعة ترفض كل الشركات المنتجة للأقمصة الرياضية محاولة توريطها قضائيا مع الرباط، و التسبب لها في غرامات دولية من الاتحاد الدولي و المحكمة الدولية، بسبب قوة الرباط وجبروته .
هذه حالة واحدة أيها الدّجل الهارب من واقعه.. ويحشر أنفه في مربّع الكبار كأي قط من تحت طاولة الأكل الذي يفشل في الوصول إلى قطعة اللحم فيصف رائحتها بالكريهة…
لو كنتم عقلاء.. – والأمر مستبعد – فهذه الفضيحة وغبرها كثير تجعلك ونظامك خارج اية مسابقة تنافسية.. وفي جميع المجالات… خاصّة وان أمامكم تجربة بلدي حين رفعنا شعار ( تازة قبل غزّة) لنكون اليوم في قلب صناع القرار الدولي.. وضمنه الرياضي طبعاً..
بدون خجل وحياء. وبمنتهي الحقد.. . تختار انت ونظام بلدك الموقف النشاز افريقيّا وعالميا من تظاهرة كونية كجسر حضاري بين شعوب الضّفتبن..وبقيم التعايش والمحبة بين مختلف الأجناس والقارات
وقد يكون الأمر طبيعي إذا عرفنا ان تاريخ بلدكم لا يتقن الا هدم الجسور وتلغيمها وسط شعبه اولا و بين شعوب المنطقة تباعاً
إذا عرفنا أيضاً ان الخبيث لا يمكن أن يرى الوجوه نقية السماء صافية..
لذلك أدعوك أيها الدجال الرياضي الناطق الرسمي باسم العصابة ان تبتعدوا عن تتبع أخبار المغرب منذ الآن حفاظاً على صحّتك النفسية والعقلية مع الدوام على مسكنات الخبث والأرق… لأننا دخلنا العالمية اللحظة باستقبال مدينة مراكش الأبية أزيد من 14 ألف مشارك من كل بقاع العالم، من بينهم 4500 ممثل لإجمالي 189 وفدا رسميا يقودهم وزراء المالية ومحافظو الأبناك المركزية للمشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تعود لتقام في أرض إفريقية بعد 50 سنة من الغياب،
وبالمناسبة فقد بدأت اليوم عملية تصريف تعويضات شهرية للعائلة المنكوبة ولمدة سنتين..هذا الحدث العالمي يأتي بعد أقل من نصف شهر من فاجعة زلزال الأطلس..
وبالمناسبة فقد بدأت اليوم عملية تصريف التعويضات الشهرية للعائلات المنكوبة ولمدة سنتين..بنفس السرعة التي تجاوزنا هذا الدمار وبإمكانياتنا الذاتية واللوجستيكية..
دون أن انسى ان 2030 هو تتويج لتظاهرات إشعاعية كبرى تتوسطها كان 25.. و إنجازات تبدأ بأنبوب الغاز القاري بمعبر الگرگرات وصولا إلى النفق التحت أرضى من طنجة نحو إسبانيا..
هي ضريبة النجاح أيها الدجال الرياضي في ما فشل فيه نظامك..
ضريبة لدولة ذكية قادرة على التأقلم مع الأزمات وتجيد صناعة مراكز الثقل وتغيير موازين القوى دون أيٍ تنازل عن ثوابتها وعقيدتها المذهبية..
لذلك أحبّنا العالم…. وسينزلون ضيوفاً عندنا سنة 2030.. هذا الربح الكبير الذي زفّه لنا عاهل البلاد وقائدها..
أما الخبثاء.. كالضّباع.. لا تأخذ الأسود – أصلاً- برأيهم
يوسف غريب كاتب /صحافي