مجتمع

من داخل محكمة إنزكَان “اعتقال نصاب خطيرانتحل صفة جمركي للتدخل لدى النيابة العامة قصد الإفراج عن شخص معتقل من أجل تهمة تقطيروتصنيع وترويج ماء الحياة”.

عبداللطيف الكامل

أمرت النيابة العامة لدى ابتدائية إنزكَان،يوم السبت 2 شتنبر2023،باعتقال نصاب خطير انتحل صفة جمركي بعد أن قدم نفسه بهذه الصفة لدى النيابة العامة بهدف التدخل للإفراج عن شخص معتقل يوجد حاليا تحت تدبير الحراسة النظرية من قبل الدرك الملكي ببيوكرى من أجل تهمة تقطيروتصنيع وترويج ماء الحياة.

وكان المتهم بالنصب والإحتيال قد صرح لأحد نواب الوكيل بكونه يشتغل موظفا لدى إدارة الجمارك وأنه جاء يسأل عن مآل المحضرعدد 746،المنجز من قبل المركز القضائي للدرك الملكي ببيوكرى والذي قدم بموجبه صديقه المسمى(ر،م)تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تهمة تقطيرمسكر ماء الحياة وإنشاء مصنع لتلك الغاية.

وأوضحت ذات المصادر،أن النصاب قدم إلى المحكمة لمعرفة ما إذا كان المتهم سيتم إطلاق سراحه هذا اليوم أم لا،وأنه جاء إلى هذه الغاية للتفاهم مع النيابة العامة للإفراج عن صديقه بأية طريقة،ونظرا للشكوك التي تحوم حوله،طلبت منه النيابة في البداية الإدلاء ببطاقة مهنة الجمركي ولما ادعى أنه لايحملها،طالبت منه تمكينها من بطاقته الوطنية.

و كانت المفاجأة حين ربط وكيل الملك الإتصال بمصلحة الشرطة القضائية لتنقيط المعني بالأمر على مستوى النظام الآلي ليتبين بعد التنقيط فضحت البطاقة الوطنية حقيقته وبينت أن مهنته فلاح وليس جمركيا،وعلى إثر ذلك تم ربط الإتصال مجددا بالشرطة القضائية بإنزكان قصد الإنتقال لهذه النيابة العامة لإستكمال باقي إجراءات البحث مع المتهم الموقوف.

ومن جانبها أخرى،أكدت لنا مصادرأمنية من سرية بيوكرى للدرك الملكي،أن الشخص الموقوف قد سبق له أن قدم نفسه للدرك الملكي بأيت عميرة وبيوكرى على أنه موظف بمديرية الجمارك بأكَادير،وكان قد خدع الأمنيين ببذلته الأنيقة وهيئته النظيفة التي أبعدت عنه كل الشكوك وتسترت عن حقيقة مهنته التي هي فلاح وليس جمركيا.

وللتذكير،يأتي اعتقال هذا النصاب الخطير في سياق حملة تطهير واسعة سبق أن باشرتها النيابة العامة لمحاربة السماسرة والنصابين بداخل ومحيط محكمة إنزكَان منذ تعيين الدكتورهشام الحسني وكيلا للملك للنيابة العامة بذات المحكمة،حيث أسفرت هذه الحملة عن اعتقال حوالي 16 سمسارا نصابا في حالة تلبس بابتزاز ضحاياه منذ بداية هذه السنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى