منتدى أنزا للتواصل وتوثيق الذاكرة يحيي ذكرى أحد أهرامات أكَادير وسوس المناضل اليساري الاستاذ المربي والمحامي المرحوم محمد اخويبي.
.عبداللطيف الكامل
تحت شعار:”من أجل تحصين الذاكرة المشتركة ومناهضة كل أشكال مأسسة النسيان” ارتأى منتدى أنزا للتواصل وتوثيق الذاكرة الذي تأسس خلال هذه السنة من طرف ثلة من أبناء أنزا البررة،أن يدشن أنشطته السنوية بإحياء ذكرى رحيل أحد أهرامات أكَادير وسوس المناضل اليساري الاستاذ المربي والمحامي المرحوم محمد خويبي.
وأصر المنتدى على توثيق ذاكرة هذا الهرم ابن أنزا المحامي والمربي الذي نذر حياته في البداية لتعليم أبناء الفقراء والطبقة الكادحة والترافع عن الطبقة العمالية كمحام في المحاكم بأكادير والذي شاءت الأقدار أن يرحل عن الدنيا يوم 29أكتوبر1991،بعد إصابته بمرض لم ينفع معه علاج.
وإذا كان المنتدى قد قرربدء أنشطته بإحياء ذكرى هذا الهرم بعد رحيله لمدة ثلاثة عقود،فلأنه كان له الفضل رفقة مجموعة من رفاقه بالحي والمدينة في نحت هوية أنزا كلقعة اتحادية أصيلة في نهاية السبعينات والثمانينات،في زمن قاس كانت فيه السياسة والنضال أمرا صعبا للغاية.
ولهذا وذاك أكد المنتدى في كلمته إلى أن هذا الحفل الذي أقيم بمركب الحاج الحبيب بحي أنزا مساء يوم السبت 16 نونبر2024،هوبمثابة اعتراف وعرفان بالجميل بما قدمه رمز من رموز النضال بالمنطقة بأنزا وأكاديرخاصة ة وسوس عامة.
وتميزت الأمسية العائلية الدافئة بإلقاء شهادات وكلمات عن أخلاق المرحوم ونضاله ونذرة حياته لحماية المظلوم والترافع عنه مجانا،وهي شهادات وكلمات مؤثرة من قبل أفراد عائلته وأصدقائه وتلامذته وزملائه في التعليم والمحاماة وجيرانه ببلوك(ب)بحي أنزا،وكذلك من قبل رفقائه ممن تقاسموا معه معاناة النضال وآلام الأسر و الإعتقال والسجن سواء بسجن إنزكَان سنة 1979أو سجن العلو بالرباط سنة 1983.
هذا وكانت هذه الأمسية العائلية الدافئة ختاما لأنشطة المنتدى المتنوعة والتي بدأها بتنظيم زيارة جماعية لقبرالفقيد بمقبرة إحشاش بأكادير يوم 29 أكتوبر2024،وتلاها برفع الستار عن جدارية الفقيد وكتابة نبذة عن حياته بمدرسة محمد أخويبي بحي الحسنية بأنزا يوم السبت 2 نونبر 2024.
وبإجراء مباراة ودية في كرة القدم بين فريق المحامين وفريق محلي بأنزا،صباح يوم السبت 16 نونبر2024،وفي المساء تنظيم أمسية ختامية تخللها عرض شريط وثائقي عن المرحوم وتلاها شهادات مؤثرة وفقرات موسيقية وقصائد شعرية بالمناسبة.
وكانت الأمسية الختامية قد افتتحت بكلمة المنتدى ألقاها عبدالله بونخيلا،جاء فيها :”أزيد من ثلاثة عقود تفصلنا عن تاريخ الرحيل المؤلم والمفجع لمحمد اخويبي،بعد ثلاثة عقود نستشعر فيها اليوم الحاجة الملحة لمحمد اخويبي ثقافة وسلوكا”.
.
“نفتقد اليوم،الحاجة إليه كذاكرة ومنارة،اختزلت كل معاني السمو والنبل الإنساني،نفتقد اليوم محمد اخويبي كرمز للقيم والأخلاق،نذرته أقداره ليقتفي آثارالأحلام الكبيرة فكانت تجربته في الحياة،رغم قصرها مدرسة لقيم الصبر والتحدي والإصرار.