قوة السيناريو وتجربة المخرج وجاذبية المكان جعلت مسلسل باباعلي يحظى بمشاهدة عالمية
محمد بوسعيد
استطاع مسلسل باباعلي في جزءه الثالث أن يستميل عدد كبير من المشاهدين داخل المغرب وخارجه،كاوروبا وامريكا وحتى بعض الدول العربية والغير الناطقين باللغة الامازيغية ،والذي تبث اطواره بالقناة الثامنة خلال هذا الشهر الفضيل .
وقد أثار هذا المسلسل ثورة في العالم الأزرق،مما جعله يشكل ظفرة نوعية في المشهد السينمائي المغربي ،حيث يجسد قضية واقعية مستوحاة من الواقع بطريقة تجمع بين الدرامة والفكاهة ،إذ نجح نجوم السينما الامازيغية في أداء الأدوار المنوطة لهم ،مع اضافة وجوه جديدة لإعطاء نكهة خاصة للمسلسل يجمع العائلات في مائدة واحدة .
نجاح مسلسل باباعلي في نسخته الثالثة ،لم يأت محض الصدفة ،بل للانتقال بالمشاهد من منطقة اجوكاك إلى منطقة اولوز و تفنوت الغنية بمواردها الطبيعية والعمرانية لأجل تطوير الأحداث باستعمال تقنيات عالية الجودة في التصوير ،إلى جانب انتقاء بعناية أبرز الفنانين الذين بصموا اسمهم في الساحة الفنية الوطنية،حيث جسدوا احداث مسلسل باباعلي بطريقة احترافية .ولم تفت الفرصة الساهرين على هذا المسلسل بالترحم على روح الفنانة فاطمة جوطان في اطوار هذا الجزء ،بطريقة جد مؤثرة .
فكان لأسلوب السيناريست احمد نتاما والمخرج مصطفى أشاور لخبرته في ميدان الإخراج،ضلوعا في نجاح هذا العمل الفني الفريد من نوعه الذي سيغني لا محالة الخزانة السينمائية المغربية ،لتميزه في الكتابة واختيار فضاء له طابع نوستالحي،جعل المسلسل يصل إلى العالمية ويحقق نسبة مشاهدة قياسية .