أخبار وطنية

هل يتم تأهيل وتهيئة مطارأكاديرالمسيرة ليكون بوابة حقيقية للسياحة العالمية بوجهة أكادير وجهة سوس ماسة وفي مستوى المشاريع الكبرى التي سيعرفها وسط المملكة؟.

 

.عبداللطيف الكامل

في خضم أشغال التهيئة بمدينة أكاديرالتي شرعت فيها منذ سنتين شركة التنمية المحلية لجعل شوارع المدينة وأحيائها ومنشآتها المختلفة جذابة وساحرة وذات لمسة إضافية للمنتوج السياحي الطبيعي(البحر،الشاطئ،المناخ،الجبل)والمنتوج الثقافي والفني…يطرح الرأي العام المحلي سؤالا ذا أهمية قصوى يتعلق الأمرهذه المرة ببوابة حقيقية لهذه الوجهة السياحية الشاطئية المفضلة لدى عدد كبيرمن السياح الأجانب من مختلف الجنسيات.

ولازال عدد كبير من ساكنة المدينة يطرح السؤال ما إذا كانت التهيئة ستشمل أيضا توسعة وتهيئة مطارأكادير المسيرة الذي لم يعرف تغييرا بالشكل المطلوب اليوم منذ إحداثه في بداية الثمانينات من القرن الماضي في الوقت الذي عرفت مطارات المدن الكبرى بالمغرب تحسينات وتغييرات من خلال توسعتها وإضافة ملحقات لتكون في مستوى التطلعات لإستقبال الكم الهائل من الطائرات وإتاحة الفرصة لإضافة خطوط جوية جديدة مباشرة بين المدن المغربية السياحية والمدن الأروبية.

وبالتالي هل ستشمل هذه التهيئة الكبرى التي تخضع لها حاليا مدينة أكادير،تهيئة وتأهيل مطار أكاديرالمسيرة وتوسعته ليكون مطارا دوليا كبيرا يستجيب لمتطلبات الأسواق السياحية التقليدية والجديدة ويحظى بما حظي به مثلا مطارفاس سايس ومطار مراكش المنارة من تهيئة وتوسعة؟.

لقد طرحنا هذا السؤال على اعتبارأن وجهة أكاديرالسياحية تعد حاليا أكبروجهة سياحية شاطئية وساحلية بالمغرب يقصدها السياح الأجانب من بقاع العالم،وبها أُنشئت أكبرمحطة سياحية شاطئية(تغازوت باي)فضلا على توفرها على شبكة فندقية ومطعمية هائلة من مختلف الأصناف،زيادة على أن السياح الأجانب يلجون إلى هذه الوجهة عبر بوابة مطار أكادير المسيرة الذي أصباح علامة تجارية تسوق في الصالونات السياحية.

وإذا كنا نلح على تهيئة المطار وتوسعته بما يليق بصورة وسمعة السياحة المغربية لأنه يعتبرواحدا من أهم المطارات بالمملكة من حيث حجم حركية النقل الجوي بالمملكة، كما يعتبربوابة أكادير وجهة سوس ماسة عموما نحو الداخل والخارج،نظير ما يلعبه من دور هام في ربط قطبي المملكة الشمالي والجنوبي.

بالإضافة لاستقطابه لعدد كبيرمن السياح الأجانب الوافدين على الجهة والمغاربة القاطنين بالخارج المنحدرين من المنطقة إلا أن طاقته الاستيعابية للأسف لا تخدم تطلعات المغاربة و خصوصا القطاع السياحي الذي تعتبرمدينة أكاديرمن أهم الوجهات السياحية في العالم،وهو ما يحتم على المكتب الوطني للمطارات ضرورة التفكيرفي تأهيل بنياته التحتية و تطويره من أجل مواكبة تطورالسياحة ببلادنا.

مع العلم أن مطار أكادير المسيرة قد توج مؤخرا بجائزة مجلس المطارات الدولي لافريقيا 2022 للتميز في إدارة الأنظمة الأمنية على مستوى مطارات شمال إفريقيا،وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم على هامش المؤتمرالسنوي لمجلس المطارات الدولي بأفريقيا والعالم،كما حصل على جائزة أفضل مطار في إدارة نظم السلامة لفئة المطارات التي تقوم بتسيير ما بين 10000 و 20000 حركة طيران لكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى