أخبار وطنية

متى ستساير مدينة ايت ملول الركب الحضاري للمدن المجاورة  ؟

محمد بوسعيد
 
بالأمس القريب كانت مدينة ايت ملول مركزا حضاريا لمدينة انزكان ،الدشيرة الجهادية  والقليعة ،واليوم هاهي هذه المدن تجاوز فيها الركب الحضاري المركز القديم الذي تسير فيه المشاريع ببطء .فلم تستطيع المجالس المتعاقبة مؤخرا ابتكار وخلق أوراش ومشاريع تنموية التي تسير قدما بالمدينة إلى مصاف المدن المتقدمة وطنيا .فرغم شساعة المجال الترابي للمدينة ،لم يتم استغلال عقارها ،لأجل انجاز مشاريع تنموية وثقافية وصحية ،لأزيد من 40 ألف أسرة  ، ناهيك عن قلة المساحات خضراء ونذرة ملاعب القرب لتشجيع الناشئة على ممارسة الرياضة وصقل مواهبها .الأمر الذي دفع بمجموعة من الشبان إلى الانزلاق نحو عالم الانحراف وغياهب التشرذم .
فأين الحكامة والحفاظ على حاجيات المواطنين وتسخير حاجيات الجماعة في ما يخدم المنفعة العامة ؟،وتحلي المجالس المنتخبة بروح الابتكار لخلق مشاريع تستطيع أن تغيير معالم مدينة أيت ملول ،التي كانت إلى عهد قريب قوة اقتصادية و صناعية وطنية ،بيد أن توهجها سرعان ما تراجع بسبب عدم وضع خريطة الطريق وبرامج قوية ومتناغمة ،وفق مقاربة تشاركية ،تصبو إلى وضع الأصبع على الداء لدرء المطبات و العراقيل ،قصد خلق جيل جديد من المشاريع للرفع من المستوى المعيشي للساكنة المحلية .
فالزائر لمدينة ايت ملول يئن لحالها ،فبمحاذاة ثانوية البقالي استبشر السكان خيرا بإحداث منتزه كمتنفس الوحيد للمدينة ،لكن حكم عليه بموقوف التنفيذ ،وتنتظر الساكنة بفارغ الصبر أن يفرج عنه ،في ظل شبه غياب للمساحات الخضراء .وفي اتجاه المدينة عبر إنزكان ، تظهر ايت ملول لزوارها في فصل الصيف وخاصة أبناءها الموجودين بالمهجر ،كمدينة منكوبة ،حيث اقدام على  هدم الأقواس ،أماط اللثام لعن عيوب المدينة، وبين بجلاء هشاشة البنيات التجتية وضعف المرافق ، ومدخل لا يليق  بمستوى المدينة وبهويتها التاريخية .إننا لا نوجه سهام النقد لأي أحد ،بقدر ما ندعو الساهرين على الشأن  المحلي ،لبذل قصارى جهدهم ، لاسترجاع بريق  مدينة ايت ملول ،وجعلها ذات جذب للسياحة والاستثمار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى