بنعتيق يطعن في التعديلات التي فرضها لشكر على القانون الداخلي لحزب الوردة
أصدر عبد الكريم بن عتيق المرشح للكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي بيانا مباشرة بعد انتهاء أشغال المجلس الوطني، انتقد فيه بشدة التعديلات التي تم إدخالها على النظام الداخلي للحزب، معتبرا أنها “انتكاسة”.
وجاء في البيان الذي توصل موقع “اليوم 24” بنسخة منه، أن الخلاصات الأولية المزمع عرضها على المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي طرحت للمصادقة على المجلس الوطني للحزب، “قد تضمنت مجموعة من التعديلات مست جوهر النظام الداخلي للحزب بل أعادت صياغة الهندسة القانونية المتفق عليها من خلال برلمان الحزب أي المجلس الوطني”.
ولاحظ بنعتيق أن المشروع المقدم في هذه اللجنة أعاد كتابة النظام الداخلي، “في تطاول تام على اختصاصات المؤسسات الحزبية ذات سلطة التقرير في هذا المجال”.
ففيما يخص الباب المتعلق بتنظيم المؤتمر، فإن المادتين 71 و 72 “واضحتان ولا تحتملان التأويل” واللتان تنصان على أن المؤتمر الوطني أعلى سلطة تقريرية ينعقد بصفة عادية مرة كل أربع سنوات، في حين أن لجنة التنظيم وبدعوى الجائحة اعتبرته مؤتمرا عاديا بإجراءات استثنائية، “مستغلة قانون الطوارئ لتقترح منصات جهوية ليتسنى للمؤتمرين المساهمة عن بعد” وهي صيغة “غير منصوص عليها بتاتا في المادتين 71 و 72، مما يعتبر استغلالا للفراغ القانوني”.
أما فيما يخص مسطرة انتخاب الكاتب الأول، فقد اقترحت لجنة التنظيم أن الطلبات تقدم لرئاسة المؤتمر يوم افتتاح أشغاله، في حين أن المادة 213 تنص صراحة أن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر يعلن عن فتح باب الترشيح للكتابة الأولى 30 يوما على الأقل قبل افتتاح المؤتمر بواسطة مقرر صادر عن سكرتارية اللجنة التحضيرية، يحدد تاريخ بداية ونهاية الأجل المحددة لإيداع الترشيحات وتضيف المادة 214 في هذا المجال، أن الطلبات تقدم في اسم رئيس اللجنة التحضيرية وليس في اسم رئاسة المؤتمر يوم افتتاحه، بل إنها توضع من طرف المرشح بصفة شخصية أمام مدير المقر المركزي للحزب، ثم إن المادة 212 للنظام الداخلي للحزب توضح صراحة أن انتخاب الكاتب الأول يتم في المؤتمر ومن طرف كافة المؤتمرين بالاقتراع السري بالأغلبية المطلقة، في حين أن التعديل الأخير “ينص على أن انتخاب الكاتب الأول سيتم من طرف أعضاء الكتابات الجهوية المنتخبة في المنصات الجهوية” بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني بالصفة، مما يشكل “مخالفة للمادة المذكورة سلفا وتراجعا صريحا عن المكتسبات التي حققها الاتحاد الاشتراكي خلال الثلاثين سنة الأخيرة”. فبعد أن كان الاتحاد الاشتراكي سابقا قبل المؤتمر السادس ينتخب لجنة مركزية تنتخب بدورها المكتب السياسي، وهذا الأخير ينتخب الكاتب الأول، انتقل الاتحاد “من ديمقراطية داخلية متحكم فيها، إلى ديمقراطية واسعة حقيقية تمارس من طرف القواعد الحزبية داخل المؤتمر باعتباره أعلى سلطة تقريرية”.
وبناء عليه أعلن بنعتيق “للرأي العام الاتحادي ومن خلاله لكل متتبع للحقل السياسي والحزبي ببلادنا” أن هذه “التراجعات هي “انتكاسة لا تخدم اليسار وكل القوى الاشتراكية التي ناضلت لتجعل من الديمقراطية ركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع”.