أخبار وطنية

الطعن في المكتب الجديد لجمعية الرحمة للماء الصالح للشرب بجماعة أقصري بعمالة أكَادير

.

.عبداللطيف الكامل

تعيش جمعية الرحمة للماء الصالح للشرب الكائنة بدوار إزواغن بجماعة أقصري التابعة ترابيا لعمالة أكَادير إداوتنان،تجاذبا سياسيا وصراعا محموما بسبب تدخل جهات نافذة في شؤون هذه الجمعية،من خلال تحريض بعض منخرطيها على عقد جمع عام خارج القانون بهدف تصفية الحسابات السياسية الضيقة مع رئيسها محمد شري.

ونتج عن هذا الصراع،تجديد مكتب الجمعية بدون سند قانوني وتعيين رئيس جديد لها مع تقديم وصل إيداع مؤقت لها من قبل قائد قيادة تغازوت،وهو ما دفع رئيسها المُقال “محمد شري”إلى تقديم شكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بأكَادير،بتاريخ 05 أبريل2021،يطعن فيها في الجمع العام الإستثنائي الذي انعقد خارج إطاره القانوني في الوقت الذي ينص فيه القانون الأساسي للجمعية على أن طلب عقد الإجتماع الإستثنائي ينبغي أن يطالب به ثلثا المنخرطين وهذا ما لا يقع.

ومن مبررات الطعن أن ذاك الجمع حضره أشخاص لا علاقة لهم على الإطلاق لا بالجمعية ولا بالمنخرطين(ذكرتهم الشكاية بأسمائهم وتم إدراج توقيعاتهم في لائحة الحضور).وقالت شكاية الطعن أن هؤلاء تم استقدامهم من دواوير أخرى،وعمدوا إلى عقد اجتماع أسموه جمعا عاما استثنائيا لجمعية الرحمة للماء الصالح للشرب دون التوفر على ترخيص من السلطة المحلية ودون استشارة أعضاء المكتب المسير للجمعية.

وذكرت ذات الشكاية أن الإجتماع المذكورخلص إلى تحرير محضرهو مطعون فيه لأنه في نظر العارض مزور ومبني على وقائع غيرصحيحة لأن الأشخاص المجتمعين غير منخرطين في الجمعية وغير قاطنين أصلا بالدوار الخاص بالجمعية،ولذلك يطعن العارض في رئيس الجمعية ومكتبها لعدم توفره على الشروط القانونية وعدم اتباع مسطرة عقد الجمع العام أو الإستثنائي المنظم للجمعيات.

ومن أجل هذه الأسباب كلها،يطالب المشتكي محمد شري في شكايته التي توصلنا بنسخة منها،من الوكيل العام لدى استئنافية أكَادير،إجراء بحث وتقديم المشتكى بهم ومتابعتهم من أجل جنحة التزوير في محرر رسمي واستعماله وانتحال صفة رئيس الجمعية.

وتفاعلا مع هذه الوقائع،قدم الرئيس الجديد لجمعية الرحمة للماء الصالح للشرب بدوار أزواغن بأقصري”إبراهيم مخمض”الذي تم تعيينه في الجمع العام الإستثنائي المنعقد بتاريخ 21 فبراير2021،استقالته النهائية من مهامه كرئيس الجمعية ابتداء من تاريخ 21 أبريل2021 حيث وجه هذه الإستقالة التي توصلنا بنسخة منها إلى القائد الإداري لقيادة تغازوت يوم 23 أبريل 2021.

وأرجع أسباب استقالته المفاجئة من رئاسة الجمعية إلى ما أسماه ب”الإختلالات الموجودة في صفوف الجمعية بتواطؤ من رئيس الجماعة الترابية” كما ورد في رسالته الموجهة إلى أعضاء مكتب جمعية الرحمة للماء الصالح للشرب بتاريخ 21 أبريل 2021 والتي حصلنا على نسخة منها.

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بحدة لما تم تجديد مكتب الجمعية في هذه الظرفية التي تسبق الإنتخابات الجماعية والتشريعية بأسابيع قليلة؟ومن كان وراء إقحام أشخاص غرباء على الجمعية وتسجيلهم في لائحة الحضور مع أنهم ليسوا منخرطين فيها؟ولما أعطي وصل الإيداع إلى الرئيس الجديد الذي قدم استقالته فيما بعد حين أدرك حيثيات عقد جمع عام استثنائي دون يطلبه المكتب القديم للجمعية وثلثا منخرطيها؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى