سؤال الامس بلسان الامين العام عبد اللطيف وهبي وسؤال اليوم بلساني هل هي نفس الممارسات!؟
كثيرا ما اتابع خرجات السيد الأمين العام عبد اللطيف وهبي واخرها لقاء جمعه مع الرمضاني في برنامج حديث رمضاني ،تحدث فيها السيد الأمين العام وسرد لنا من تجربته السياسية الشيء الكثير . وهبي الذي رفع العديد من شعاراته الإصلاحية ضد بعض الممارسات التي تسيء للحزب .وتضرب جوهر الديموقراطية ،وتهدم مسار التنظيم داخل الحزب في فترات سابقة .
تابعت معركة الأمين العام لتغيير ما يمكن تغييره ،حسب قوله .تغيير من داخل المؤسسة ،برفض التحكم ورفض ضرب الاستقلالية.حرب خاضها الأمين العام من اجل التغيير ،ومحاربة الاحتكار والتحكم .حرب ضد الكثير من الممارسات التي يرفضها عامة المواطنين .ممارسات كرست لأزمة بين المواطن والمؤسسات الحزبية وكرست للعزوف. ممارسات جعلت شبابنا نافرا عازفا عن السياسية كارها للسياسيين .
نفس ما حاربه الأمين العام من ممارسات ،ونفس ما تعرض له من معارك .نعيشه كشباب للحزب ،من مختلف المحليات .هو نفس ما يتعرض له شبابنا وطاقاتنا في المحليات من بعض اشباه القيادين. اللذين يسمون أنفسهم مقربي القيادة ،ولست ادري صحة هذا القرب وهل هذه الممارسات التي تضرب الديموقراطية بتزكية من اميننا العام.
نفس الممارسات التي حاربها اميننا العام قبل توليه لهذا المنصب ،تمارس علينا الان .في فترة ولايته ،من خلال ممارسة بعض اشباه القيادة عبر فرض قرارات بالهاتف ليلا .وكان الحزب يتم بناؤه ليلا بناء عشوائيا ،امام صمت البعض الاخر على المستوى المحلي.
هنا لابد لي ان أتساءل كما تساءل الأمين العام اين يصنع القرار ! وأين هي الديموقراطية !
نعم يحق لي ان أتساءل اليوم كما تساءل هو بالأمس ،هل اصبح حزبنا يرفض الاختلاف !ويكمم الافواه !ويكبل كل يد حررت القلم للتعبير عن رايها !هل تكمم افواه المناضلين !هل اصبح حقي في التعبير يهدد الحزب !ام انه يهدد الأشخاص ؟؟وهل اشباه القياديين من من يتبجحون بالقرب من الأمين العام محترفي الكولسة يحملون هم الحزب ؟؟ام ان لهم بعض الاطماع ؟؟هل همهم مسار الحزب وهياكله ؟؟ام انهم كمن تحدث عنهم الأمين العام يخدمون مصلحة الشخص ويكرسون لدولة الحزب !
لم تنتهي بعد معركة السيد عبد اللطيف وهبي، لم تنتهي بحصوله على الأمانة العامة .لم تنتهي ومقربوه كما يصرحون يعتون في الحزب فسادا ،بمحاولات فاشلة لكولسة بعض المحطات .
اما معركتي فهي مستمرة ،وحقي في التعبير حق مكفول بمقتضى الدستور. ومداد قلمي لن يجف، اسواء كنت حاضرة في اجتماعاتهم او سواء مارسوا في حقي الاقصاء الممنهج من حضور الاجتماعات ،و الاعلام بها .في محاولات بئيسة لمصادرة حقي في التعبير عن مواقفي، وارائي وحقي في النقاش ومخالفتهم الراي براي اخر.
.باعتقادهم هذا ان لهم حق اقصائي ،ومصادرة رائي ،و اعتقادهم انني انفصل عنهم من خلال هذا الحق في التعبير . يؤكدون انهم يبحثون عن موظف بدوام كامل ،لا مناضل له الحق في التعبير، ومحاولة التغيير من داخل الهياكل ومن خارجها ان اقتضى الامر.
نعم معركة السيد عبد اللطيف وهبي لم تنتهي ومعركتنا في المحليات كذلك. نفس المعركة ضد نفس الممارسات ،التي تجذرت بين بعض من يلقبون نفسهم بالمقربين وبين بعض اشباه القياديين والسياسيين .
لابد ان اكرر فالتكرار يفيد التأكيد ان انتقادي للأحزاب المغربية بمختلف تلاوينها هو انتقاد نابع من رغبتي في مغرب جديد بأحزاب ترتقي في ممارستها السياسية وبواقعها الحزبي .انتقاد من اجل أحزاب تقبل بالنقاش و تحتضن الاختلاف البناء .
نعم هي قناعة قد يتشاركها معي محارب قديم يعتبر ان الحزب لن يتحرر بحضور التحكم .وهذا ما أقوله كشابة صغيرة ،من محلية صغيرة .لن يتحرر الحزب ،بوجود مخلفات التحكم وبوجود بعض الكائنات الحاملة لفكر التحكم .و لفكر دولة الحزب ،التي تعرقل مساره وتشوه صورته .
غزلان حموش