سياسة

صحيفة اسبانية تفضح زعيم البوليساريو وتحكي عن تفاصيل جديدة في قضية اغتصابه لخديجتو محمود :

متابعة : هشام افضيلي

كشفت صحيفة “لارازون” الإسبانية تفاصيل جديدة حول قضية اغتصاب خديجتو محمود محمد الزبيرمن طرف ابراهيم غالي.

وقد استعرضت الصحيفة الاسبانية جوانب من حياة خديجتو التي ولدت في يوليوز 1991 بمخيمات تيندوف، ولما بلغت سن السادسة، استفادت من البرنامج الإسباني التضامني “إجازات في سلام” الذي يمنح إقامة صيفية في الجنوب الإسباني “الأندلس” لفائدة الأطفال المحتجزين بتندوف، حيث استضافتها عائلة إسبانية بمدينة “إشبيلية” وعملت على تبنيها، تقول خديجتو في تصريحات لها بالصحيفة الاسبانية.

واشارت الصحفية الى انه وبعد مرور سنوات قررت خديجتو العودة إلى المخيمات لزيارة أبويها البيولوجيين، وفي الوقت ذاته ستعمل كمترجمة للجبهة الانفصالية في المهرجانات وحملات المنظمات غير الحكومية، لكن نزوات غالي وسلطويته المتغطرسة لم تفوت فرصة إشباع غرائزه الحيوانية من جسد طفلة قاصر، تقول خديجتو: ” كان عمري 18 سنة فقط، كنت عذراء، اغتصبني ابراهيم غالي، إنه أسوأ شيء يمكن أن يحدث لامرأة في مجتمع شديد المحافظة “.

 

كانت تنزف بغزارة وجد مرتبكة، ومشوشة ذهنيا، تحكي خديجاتو، لولا إحدى صديقاتها التي رافقتها إلى طبيب خاص قصد المعالجة، بعد تعافيها تتذكر أنها أخبرت والدتها الحقيقية بما جرى لها مع غالي، إلا أن أمها منعتها من الإبلاغ بالحادث، تحسبا من الوقوع في مشاكل لا تستطيع مواجهتها، بالإضافة إلى الإهانة التي ستتعرض لها خاصة داخل مجتمع جد محافظ، لكن بمجرد وصولها إلى إسبانيا وبتشجيع من أسرتها الإشبيلية المضيفة، قررت خديجتو السعي إلى العدالة، حيث أوكلت هناك عام 2013 ليتم تقديم شكوى جنائية إلى المحكمة الوطنية العليا.

 

وفقًا للوثائق التي تمكنت “larazon” من الوصول إليها، انتظرت خديجتو الى غاية 2018، حيث تفاجأت برفض المحكمة للشكوى التي قدمتها، نظرًا لوقوع الانتهاك المزعوم في الجزائر، فإن الجاني صحراوي، إضافة إلى وضعها كلاجئة ولا تتوفر على الجنسية.

 

تعتبر خديجتو السباقة لتقديم شكاية الاغتصاب في إسبانيا، لأن العديد من النساء الإسبانيات، قللن من مثل هذه الجريمة إلى “الاعتداء الجنسي”، وبفضل حركة #MeToo العالمية بدأت شكواها الجنائية المستقبلية ضد غالي تؤتي ثمارها، حيث جاء على لسانها: “لدي ثقة كبيرة في هذا العام والعام الذي يليه. أنا على ثقة من أنه في إسبانيا، البلد الذي تُحترم فيه حقوق الإنسان ستُحقق العدالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى