ثقافة وفن

برنامج “أملاي” (الجوال) قريبا على شاشة القناة الأولى

 

أول تجربة من نوعها في المغرب من إبداع وفكرة الفنان خالد البركاوي

 

من المنتظر أن تشرع القناة الأولى المغربية، خلال رمضان المقبل، في بث أولى حلقات البرنامج الوثائقي “أملاي” (الجوال)، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني.

يعد برنامج “أملاي” واحدا من البرامج الوثائقية الخيالية، وهو عبارة عن رحلة يجوب خلالها البطل، الذي أدى دوره الفنان خالد البركاوي، عددا من مناطق المغرب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، على شكل قافلة.

فكرة البرنامج من إبداع الفنان خالد البركاوي، المعروف على الصعيد الوطني والدولي، بكونه واحدا من أمهر عازفي الإيقاعات الموسيقية، والذي يستطيع العزف على عدد كبير من آلات الإيقاع التقليدية والعصرية. وتتمحور حول موسيقي مغربي هوايته البحث عن الأصوات والتنقيب عن الآلات الموسيقية في كل أرجاء العالم.

وبعد الكثير من التجوال والجولات، يقرر استكشاف الموسيقى الخاصة بكل منطقة من مناطق المغرب، ليشد الرحال عبر مركبته العجيبة بحثا عن أنواع الموسيقى، محاولا، في كل محطة يقف عندها، سبر أغوار المنطقة والنبش في ذاكرتها الموسيقية، مع العمل على المزج بين شكلان ونمطان من الإيقاعات الموسيقية التي تعرف بها، وذلك على شكل إقامة فنية موسيقية.

ولا يكتفي البرنامج بالجانب الموسيقي، بل يحاول بطل السلسلة الوثائقية، كما هو مفترض في أي شخص جوال، تسليط الضوء على ما تزخر به كل منطقة يزورها، من خلال البحث عن خبايا كل منطقة وما هو خارج عن المألوف والبحث عن الأكل التقليدي المشهور بتلك المنطقة، إضافة إلى عادات المنطقة.

لم يكن إخراج هذه السلسلة الوثائقية إلى حيز الوجود بالأمر الهين، إذ راود هذا الحلم الفنان خالد البركاوي منذ عدة سنوات، وكانت تعترضه العراقيل كل مرة، منها ما هو مادي، أو بسبب التزاماته الفنية المهنية.

كانت الشرارة الأولى وراء البحث عن السبل الكفيلة بإخراج المشروع إلى حيز الوجود لقاء الفنان خالد البركاوي بالمخرج المتألق كريم جبران، وإيمان الأخير بالفكرة. وكانت نقطة التحول المهمة هو اللقاء الذي جمع بين الاثنين والحسين فوزي منتج البرنامج الوثائقي المشهور “أمودو”، على أساس تسجيل البرنامج على شكل حلقات يتم بثها على منصة الفيدوهات العالمي “اليوتيوب”.

لكن المشروع، في بداياته، اعترضته عدة عراقيل، وعلى رأسها عدم كفاية الإمكانيات المالية الكفيلة بإخراج منتوج فني جيد واحترافي. فكانت فكرة المشاركة بالمشروع في العروض التي تعلن عنها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتمت الموافقة عليه من طرف القناة الأولى.

للإشارة فعدد حلقات الجزء الأول من السلسلة الوثائقية هو 10 حلقات، ومدة كل حلقة 52 دقيقة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى