ثقافة وفن

في نسخته الثالثة الصالون الثقافي أدليس بنسركَاو بأكَادير يحتفي بالممثل والمخرج محمد أيت سي عدي.

 

.عبداللطيف الكامل

في لقاء ثقافي مميز،احتفى الصالون الثقافي أدليس بنسركَاو بأكادير، يوم الأحد 22 دجنبر2019،بالممثل والمخرج المسرحي محمد أيت سي عدي الذي بصم على حضور قوي في  مسيرته الفنية الثرية بالأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية…

ويعد المحتفى به واحدا من الممثلين المسرحين ومن العناصر الأولى لمسرح الهواة الذي لعب دورا إشعاعيا بمدينة أكَادير في الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي،وهو أيضا واحدا من الجيل الثالث من المسرحيين المغاربة بسوس تحديدا، حيث تميزبأدائه التمثيلي في العديد من المسرحيات من أبرزها:(تحلوفيت) و(أبيض وأسود) و(العاهرة المحترمة).

 وقام بإخراج مجموعة من الأعمال الفنية لكبارالكتاب و الشعراء الأمازيغيين مثل :أمنايأستراأغبالو-علي_شوهاد…وبصم المحتفى به على مشاركة متميزة في العديد من المهرجانات المسرحية الموازية لمهرجان تيميتار والمسرح الجامعي بأكادير.

ولعل شغفه بالمسرح والتمثيل راجع أساسا إلى موهبته التي تفتقت وبرزت منذ سن مبكرة حيث صقلها في المدرسة أولا ثم في دار الشباب بأكَادير ثانيا وفي جمعية الأمل للمسرح ثالثا،وبرز نجمه على الخصوص في مسرح الطفل ثم في مسرح الكبار حين أخرج مجموعة من المسرحيات التي نالت شهرة بسوس وذلك قبل أن يختص في الآونة الأخيرة في المسرح الأمازيغي حيث ترجم عشرات المسرحيات وأخرج عشرات أخرى ….

وإذا كان الصالون الثقافي أدليس بنسركَاو،قد احتفى بطريقته الخاصة بالممثل والمخرج محمد أيت سي عدي،فلأنه قامة فنية مغربية وطاقة إبداعية كبيرة تستحق كل التنويه والتشجيع والدعم المادي والمعنوي لإستكمال مشروعه المسرحي الذي

يحلم دوما بتحقيقه كما أشارت إلى ذلك شهادات الفنانين الأمازيغيين عبد اللطيف عاطف وحبيب نونو وحميد إنرزاف،وحسن فولان وأحمد أماينو.

هذا ومن جانب آخر،يعد الصالون الثقافي أدليس،من الصالونات الثقافية المحدثة بسوس مؤخرا،حيث تأسس في 7شتنبر2019،ليظفر بعلامته المميزة ضمن أهم الملتقيات الثقافية المهمة بسوس بأكادير وتيزنيت وأولاد ميمون،من خلال احتفائه إلى حد الآن بعدد من الفنانين والمبدعين والمسرحيين في المنطقة بغض النظرعن هوياتهم الثقافية وعن انتماءاتهم الفكرية والإيديولوجية.

ووقع هذا الصالون على ترسيخ فعل ثقافي من خلال استضافته في نسخته الأولى للكاتبة والقاصة الأمازيغية زهرة ديكر،يوم 15شتنبر2019،وفي النسخة الثانية للشاعرعبد الله الحاوفي والموسيقي خالد صبرهم يوم 27 أكتوبر2019،وفي النسخة الثالثة للمثل والمسرحي محمد أيت سي عدي يوم 22 دجنبر2019.

ويأمل هذا الإطار الثقافي المكون من عناصر عناصر شابة هي: محمد موربو،محمد أحمد الكَزار،عبد الحق بوزرب،رشيد أفقير،سعيد جعنوج،الجسين أمكوي…أن يخلق الحدث الثقافي الإيجابي الذي بات الجميع متعطشا إليه في ظل الفراغ القاتل الذي صرنا نعيشه اليوم على أكثر من مستوى،بعدما سئم الجميع السخافة الدنيئة والرتابة المملة في ظل الهيمنة المنتشرة في كل مكان للتفاهة والإسفاف والميوعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى