لالة أمينة أبو رشيد : مقاومات لم يذكرهن التاريخ .
تعتبر المقاومة لالة أمينة ابو رشيد الملقبة ب ( حركاصا ) من المقاومات اللواتي تركت بصمتها بصفحات تاريخ المغرب إبان الاحتلال الفرنسي في القرن الماضي ، و هي أم أنجبت شاعر الملحون والمنشد الكراح علال وعبد المالك وعبد الله والتهامي رحمهم الله جميعا، وأطال الله عمر عبد اللطيف الملقب ب (السليماني ) اللاعب المدافع الصلب الذي لعب لاتحاد مكناس وسكك مكناس والأطلس المكناسي .
نعود للخمسينات و بعد دخول الإحتلال الفرنسي للمغرب كانت لالة امينة ابو رشيد رحمها الله تاخذها الغيرة على الوطن ضمن العديد من النساء المقاومات بحيث كانت في الساحة ضد المستعمر الفرنسي كمقاومة شرسة ، و قد يسأل العديد عن سبب بتر يدها ؛ يقول بعض رجالات مكناس من أبناء حي بريمة بالمدينة العتيقة و بناءا على روايات أمهاتهم أنها كانت في صراع مع أحد الجنود تعرضت لكسر بيدها اليمنى إثر ضربة قوية بمأخرة البندقية التي كانت بحوزته .
من جهة أخرى كانت العديد من النساء المقاومات يمتهن التمريض بطريقة بدائية بحيث اذا تعرض أي مقاوم لجروح يأخذ الى جامع بريمة الذي كان بمثابة مستشفى يستقبل المصابين على اعتبار أن المسجد مكان مقدس ، نعود الى المقاومة المرحومة لالة امينة ابو رشيد بعد بتر يدها لم تاخذ حقها كمقاومة و لم تستفذ من أي إمتيازات كباقي المقاومات و المقاومين لا في حياتها و لا بعد مماتها ، بحيث استفاذت من بيت صغير عاشت فيه باقي حياتها ، مثل المقاومة لالة أمينة ابو رشيد ينصب لها تمثال ب اكبر ساحة بالعاصمة الإسماعيلية مكناس حتى تبقى المرأة المغربية في مكانتها و اعترافا لها بما قدمته فداءا للوطن يقول إبن بريمة .
لالة أمينة ابو رشيد من نساء مكناس اللواتي سجلن إسمهن بمداد من الفخر لم تنصف كمقاومة في حياتها و لا بعد مماتها فهل يتم الإلتفات لما تبقى من أسرتها ؟ .