إقتصاد

ريسيما تتجاهل الملف المطلبي لاطر و مستخدمي الوحدة الفندقية سوفيتيل رويال باي

 

محمد بوسعيد

يوم حزين و كئيب ،ذاك الذي عاشه اطر و مستخدمي الوحدة الفندقية ” سوفيتيل رويال باي “،البالغ عددهم 203 اجير ،جراء تسريحهم بدون اعلان سابق .
مسحة حزن عميق على الوجوه المعلقة للمحتجين امام ذات الفندق ،بعد اتخاذ هذا الاجراء الانفرادي ،وبنبرة اسى ،قدم احد المستخدمين رواية مفادها ،ان بنايات الفندق تعود ملكيتها للشيخ احمد بن سيف آل نهيان ،امير الدولة الامارات العربية المتحدة ،والذي يعتبر كذلك مؤسس لشركة روتانا كايت و رئيس شركة الاتحاد للطيران العالمية ووزير الطيران المدني بالامارات ،خلال المرحلة 2000/1992 .
واستطرد قائلا ،ان مالك البنايات ،اقدم على كراءها لمؤسسة ريسما ،المختصة في كراء و شراء الفنادق ،والتي يفوق راسمالها 600 مليار درهم .وقد بدأت عملها بالمملكة مند سنة 1993 ،وهي التابعة لمجموعة اكور ،التي تمتلك فنادق من جميع الاصنفة في العالم ،وتنشط في ثمانية اشكال من الوحدات الفندقية .مضيفا في معرض حديثه ، ان العقد الذي يربط بين المالك الاصلي و ريسما ،تم تجديده للمرة الثانية ،والذي سينتهي بتاريخ 30 يونيو 2020 .ولتاتي جائحة كورونا المستجد وبدون اعلان سابق ،تفاجأ عمال الفندق بتسريحهم و اغلاقه في وجههم ،فمنهم من قضى 10 واخرون 30 سنة من العمل ؛ليجدوا مصيرهم مجهولا ومعرضين للتشرد ،امام تعنت المؤسسة و الضرب بعرض الحائط بملفهم المطلبي ،رغم تدخل والي حهة سوس لاصلاح ذات البين لاجل المحافظة على السلم الاجتماعي .
وجدير بالذكر ،ان القطاع السياحي في العالم كما في المغرب ،ليس بخير حسب اهل الدار ،حيث اثر سلبا بسبب حالة الطوارئ الصحية و تطبيق القيود على السفر واغلاق المطارات والحدود الوطنية .وبعد قرابة ثلاثة اشهر من الحجر الصحي ،اصبحت اروقة الفنادق فارغة .فلا اثر للزوار الذين كانوا بالامس القريب ياتون من كل بقع العالم .والحال ان المغرب يعد من الدول التي يعتمد اقتصاده على مداخيل القطاع السياحي فنحو 13 مليون سائح زاروا المغرب خلال السنة الماضية ،مما له ضلوع في ضخ سيولة مالية هامة في خزينة الدولة ،بلغت 78 مليار درهم ،فاليوم لا اثر لهؤلاء الزوار .
الى ذلك ،ومن بين الاجراءات التي اتخذها المغرب لاستقبال السياح ،و استئناف نشاطه السياحي ،وتكوين المستخدمين في القطاع ،للانسجام التام بالتدابير الوقائية ،كالتباعد الاجتماعي ،التعقيم المستمر ،غسل اليدين بانتظام وارتداء الكمامة .فتشجيع السياحة الداخلية عن طريق خفض تسعيرة المبيت و تقديم عروض خاصة بالعائلات المتوسطة الدخل ،التي تساهم بشكل كبير في انعاش الاقتصاد الوطني ،قد تكون من بين الحلول التي من شأنها الحد من التبعات السلبية لكوفيد 19 ،على المجال السياحي لهذه السنة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى