مجتمع

مبادرة تضامنية إنسانية لفائدة مرضى السرطان بمستشفى أكادير،تلقى تفاعلا إيجابيا لدى رواد الفضاء الأزرق.

.عبداللطيف الكامل
تتخذ جميع المبادرات التضامنية الإنسانية التي تنظم هنا وهناك سواء من قبل فعاليات المجتمع المدني أو مختلف المؤسسات بالقطاعين العام والخاص،طابعها الخاص المتكرر و المعاد والتي لا تخرج عن الإستثناء لكونها تستأثر باهتمام بالغ لدى الرأي العام أحيانا عكس تلك التي يبادربها أفراد بإمكانياتهم الخاصة وبشكل تطوعي ومجاني مثل تلك التي قام بها فنان شاب بمدينة أكادير مهووس إلى حد الجنون بالفن الفوتوغرافي وبالعمل الجمعوي التطوعي.
ولقيت مبادرة الشاب الفنان الفاضل يونس العلوي من ساكنة حي السلام بأكَادير، تفاعلا إيجابيا لدى رواد الفضاء الأزرق وعلى صفحات الفايسبوك خاصة حين بلغ إلى علمهم عمله الإحساني الذي يقوم به بشكل يومي في فترة الحجر الصحي الذي أعلنت عنه الحكومة المغربية منذ 20 مارس 2020،حيث أصرالشاب يونس على تقديم 30 وجبة غذائية متكاملة يوميا لمرضى السرطات بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير.
ويعد وجبة الغذاء ما قبل رمضان ووجبة الفطورالرمضاني بمنزله بمساعدة زوجته ،بحيث أصرعلى إخفاء عمله الخيري على معارفه وأصدقائه وجيرانه،لكن من باب ثقافة الإعتراف ورد الجميل أصرأحد مقربيه من النشطاء على صفحات الفايسبوك أن يعلن جهرا عمله هذا الذي ما ظل في الكتمان منذ شهر كامل لأن صاحبه يعتبره “صدقة جارية مستورة”مستندا معلنها على الآية الكريمة:
“إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ “،حيث أشار إلى عملية الإعداد والطبخ تتم بمنزل الشاب يونس وبمساعدته زوجته الفاضلة.
وهكذا تفاعل نشطاء فايسبوكيون عديدون مع هذا الحدث حيث ثمنوا هذه المبادرة التضامنية الإنسانية النبيلة والخالصة لوجه ربها لا ينتظر منها صاحبها غير الأجر والثواب عندالله،حينما استهدف بها فئة من المرضى المنزوون في غرف مركز لالة سلمى السرطان بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير،تتلقى العلاج بعيدة عن أهلها في فترتين تزامنتا صدفة فترة الحجر الصحي وفترة شهر رمضان المعظم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى