العيوض : محمد “بوتحانوت “الذي كان عرضة للسخرية اصبح اليوم الداعم الرئيسي لكل الاسر المغربية
محمد بوسعيد
اوضح خالد العيوض ،استاذ باحث وفاعل جمعوي ،ان المجتمع المدني المغربي ،ابان عن اهلية وكفاءة في تدبير جائحة كورونا ،حيث لعب دور تحسيسي ،وخلق مبادرات لتقديم خدمات القرب و توفير الحاجيات الضرورية للاسر التي تعيش العوز و الفقر .مضيفا في معرض حديثة للجريدة ،ان في ظل الحجر الصحي الذي يعيشه بلادنا ،الكل انخرط في اتخاذ التدابير للحد من وباء كورونا المستجد ،وفي مقدمتهم السلطات المحلية والاطقم الطبية ورجال الامن و التعليم والصحافة والاعلام والمهاجرون الذين قدموا مساعدات لمناطقهم ،خاصة النائية منها .
العيوض شدد على ان المجتمع المدني المغربي ،مازال يحتضن فاعلين حقيقيين شرفاء ،عبروا فيما مرة عن معدنهم الحقيقي وغيرتهم تجاه وطنهم .المتحدث ذاته ،ابرز على ان رغم تاثيرات العولمة والفردانية على المجتمع المغربي ،والذي نجم عنه التهافت على المواد الغذائية في بداية انتشار الوباء ،ضاربا عرض الحائط احتياجات الآخرين ،لكن سرعان ماتجاوزنا الامر ،مع مرور الوقت ،فظهرت قيم التضامن والتآزر ،ويرجع الفضل لدور الاعلام والحملات التحسيسية للجمعيات ،في ترسيخ هذه القيم .فرجعت بالتالي “تمغربيت الحقيقية “،وهي السائدة اليوم ،والتي تعد قوة المجتمع المغربي.
العيوض اشاد بدور البقال “محمد بوتحانوت “،الذي كان عرضة للسخرية و التنكيت ،اصبح اليوم الداعم الرئيسي لكل الاسر المغربية ،حيث يقدم خدمات اجتماعية اكثر منها اقتصادية .
وبخصوص كيفية تدبير النذرة في هذه الفترة ،كشف العيوض ان قديما عاش اجدادنا زمن الاوبئة و المجاعة ،فقابلوها بانشاء اماكن التخزين (اركان ،تميت ،الزيت ،تغارت وهلم جرا )،بتقنيات و باقتصاد تام حتى مرت المرحلة بسلام .فهذه القيم رجعت اليوم ،لكن بطرق اخرى .
العيوض دعا المواطنين الى ضرورة الالتزام بالحجر الصحي وبالصبر ،لاحتواء الوباء والسير قدما بالبلاد الى بر الامان .