حتى لاننسى نساء الأمن في الذكرى67 لتأسيس الأمن الوطني
محمد بوسعيد
هن سواعد و قواعد و طوابع ،طبعن وجودهن داخل أسرة الأمن بأنزكان رغم أنهن لا يحبن الأضواء الكاشفة إنصافا لحضورهن في دواليب الأمن .يجدر أن ننصفهن لما يقمن به من أدوار طلائعية لا تقل أهمية و لا خطورة من إخوانهن الرجال .
فقد أثبتت التجربة الحالية بأنزكان ،أن هؤلاء الطاقات النسائية سجلن حضورهن وتواجدهن في صمت رغم حجم المسؤولية المتعددة داخل جهاز الأمن .وحتى لا نكون مجانبين للحقيقة في هذا الباب ،لابد من ذكر أن في “كواليس ” إدارة منطقة أمن اانزكان ،توجد بنت حواء سكينة حالد،حارس الأمن ،راكمت تجربة بعد تعيينها بالمنطقة الاقليمية بانزكان ، يذكرها كل زائر للمصلحة التي تشرف عليها بكريزماتها و تواضعها و خلقها وتعظيمها للمهنة التي لا تخرج عن نطاق المسئولية المنوطة بالضوابط القانونية والأخلاقية ، تعمل بإصرار وانضباط وتواضع ونكران الذات .
إنه يحق لرجل الأمن أن يفتخر بأخته تشاركه المر والحلو ،وتقاسمه الصراء و الضراء و تكابد معه معاناة المهنة .استطاعت سكينة خالد أن تؤكد حضورها في سلك الأمن بالقيمة المضافة إلى المهنة النبيلة بشرف واستحقاق لما تمثله المرأة الموظفة من قيم مهنية وأخلاق تترجم الشخصية المغربية ،جعلت من المهنة برجا يعتليه من يحب هذا الوطن ويكن لأهله التقدير والاحترام .لها إشعاعها المجتمعي كامرأة وكحارس أمن ،حملت لرسالة مهنية نبيلة هدفها التضحية في سبيل عزة الوطن وحماية المقدسات والانصهار في منظومة مجتمعية مطبوعة بالحرية وثقافة حقوق الانسان.
فبالأمس القريب ،كانت مهنة الأمن محتكرة على الرجال ،واليوم هاهي المرأة في كل دواليب الحياة في الادارات العمومية ،في القضاء،في التعليم ،في الطب و في الأمن وما أدراك ما الأمن .