في حوار مع ” عبد الله بولغمير” نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير …قمنا بشن حرب على مراكز “ التدليك“ بمعية السلطة بأكادير
أكد عبد الله بولغمير النائب المكلف بتدبير قطاع الشؤون الاقتصادية وتشجيع المقاولات والشرطة الإدارية بالمجلس الجماعي لأكادير، أن حصيلة المجلس الحالي مشرفة في تنفيذ قرارات رئيس المجلس الجماعي في مجالات السلامة العمومية والصحة والتعمير واستغلال الملك العام الجماعي
وأضاف النائب الرابع في حوار مع «الوسيط»، أن العمل متواصل من أجل تطوير الشرطة الإدارية، رغم الخصاص المهول في العاملين بها .
ويكشف بولغمير في ذات الحوار عن موقفه من مجموعة من القضايا المرتبطة بطريقة عمل المجلس ، وكذا طريقة اشتغال النواب والمستشارين وفق المقاربة التشاركية
كما يقدم بولغمير في هذا الحوار، موقفه من تكاثر مراكز التدليك بالمدينة ومجموعة من الملفات الأخرى التي تهم الشأن المحلي، فضلا عن وقع الزيارات التي يقوم بها لدولة سويسرا لصالح المدينة
حاوره : ابخاسن يعقوب
وفي ما يلي نص الحوار:
تكاثرت في الآونة الأخيرة بعدد من الأحياء بمدينة اكادير، مراكز للتدليك والماساج تشتغل برخص التجميل والحلاقة الصادرة عن مصالكم ، فهل للمجلس الجماعي لأكادير دخل في ذلك ، وهل أنتم مع تنظيم وتقنين هذا القطاع ؟
بداية يجب التأكيد ،على أنها كانت موجودة بكثرة قبل مجيئنا للمجلس الحالي بدليل هذا العدد الهائل بالمدينة ، وبطبيعة الحال يوجد من يخرق القانون ويشتغل برخص خارج الإطار الذي منحت له ، ولذلك عملنا على إحصاء هذه المراكز وقمنا بشن حرب عليها بمعية السلطة المحلية ، ونحن بصدد توقيف عدد مهم منها ،وبطبيعة الحال هذا لا ينفي ولا يقلل من أننا مع تنظيم هذا القطاع وتقنينه وفق معايير مختصة تستوفي جميع الشروط الصحية والقانونية ، بشريطة التوفر على شواهد علمية لممتهنيه.
وبالتالي إذا كان الهدف هو امتهان ميادين مقننة وتحترم المعايير، فنحن مع ذلك، وإن كان الهدف هو الاختباء وراء بعض المهن المرخصة ونشر سلوكيات بعيدة عن الأخلاق فهنا لن ندخر جهدا لمحاربة هذه الظواهر.
صرح مؤخرا النائب الأول لجماعة أكادير عن قرب إطلاق صفقة المرابد الجماعية بالمدينة ما هي الاستراتيجية لتدبير هذا المرفق ؟وكيف تعامل مجلسكم مع الوقفات الاحتجاجية للفئة التي تشتغل بهذا القطاع ؟
بكل صراحة، لم نحدد بعد تاريخ إطلاق الصفقة ولا تحديدا لمبلغها ، كان من الضروري الانتظار من الانتهاء من أشغال التي تعرفها بعض الشوارع بالمدينة واتخاذ القرار المناسب ، قمنا بدراسة آنية لتطوير دفتر التحملات ، وإعطاء بعد آخر له يراعي مصلحة الجميع بمن فيهم الفئة التي تشتغل بهذا القطاع
لاحظ عدد من المتابعين للشأن المحلي بالمدينة غياب برمجة قارة لاستقبال المواطنين بجماعة أكادير من طرف بعض النواب في حين يقوم بهذا الدور بعض المستشارين ألا تعتقدون أن ما يقوم به بعض أعضاء المجلس من خارج المكتب من محاولات في هذا الباب يجعل منها “رأيا شخصيا أكثر مما هي موقف رسمي للإجابة عن تساؤلات المواطنين”؟
في الواقع هذا المكتب المسير منفتح على الجميع. ودعني أوضح لك أنني أستقبل المواطنين بمكتبي كل يوم بشكل مستمر ، وكل نائب وطريقة اشتغاله وطبيعة اختصاصاته ، المهم هي النتائج التي ستراها الساكنة على أرض الواقع ، وهذا لا يمنع بطبيعة الحال من الإخوة المستشارين أيضا ان يتواصلوا مع الساكنة لإيصال وتسويق عمل المجلس ،لأننا نعتبر أن عمل المجلس هو جماعي ، فلهذا فالمقاربة التشاركية هي المعتادة والمعمول بها في جميع المقاربات.
تم في الدورة الأخيرة اتخاذ مقررات تهم تدبير العقارات التي تدخل في الملك الجماعي الخاص( منها تفويت عقار المخيم الدولي ، كراء محلين بأكادير اوفلا ) دون الأخذ بعين الاعتبار لمستجدات القوانين الصادرة عن الجهات الوصية منذ أزيد من 6أشهر والمراسيم التنظيمية الصادرة بالجريدة الرسمية ألا يشكل هذا نوعا من اللامبالاة بالمراسيم القانونية ؟
لا مبالاة، عجيب هذا المصطلح (يضحك) المراسيم صدرت يومين بعد الدورة ونحن مع أي استدراك إذا اقتضى ذلك
أنتم تدبرون مرفق الشرطة الإدارية هل قمتم بتقييم لهذه التجربة التي كثر عليها القيل والقال بسبب بعض تجاوزات القائمين عليها ؟
هناك مستويان في التقييم : المستوى البشري فالمصلحة تعرف خصاصا مهولا في العاملين بها بمعدل 10 مراقبين ، وفي تقديري اليوم نحن ملزمون بإعادة فتح مناصب شغل ،وتخصيص تكوينات مهمة للموظفين وفق التحول الرقمي الذي تعرفه كل المجالات الإدارية .
أما المستوى الثاني فهو المالي فالإمكانيات المالية المخصصة لهذه المصلحة تبقى قليلة، وبالتالي نشتغل كمجلس لتقوية الإمكانيات البشرية والمالية لهذه الآلية لتكون المردودية نوعية بالمقارنة مع مجال التدخل ، ونبذل جهودا كبيرة لضمان أعلى ما يمكن في تنمية الموارد المالية للجماعة
أما بخصوص الحصيلة فهي مشرفة في تنفيذ قرارات رئيس المجلس الجماعي لأكادير في مجالات السلامة العمومية والصحة والتعمير واستغلال الملك العام الجماعي كما حاولنا أيضا بمعية الأطر والموظفين تنزيل استراتيجية الحكامة الجيدة داخل هذا المرفق
شاركتم في منتدى رؤساء البلديات بجنيف وعقدتم لقاءات مع مستثمرين وتكررت زيارتكم لسويسرا لبحث فرص الاستثمار بأكادير أين وقع هذه الزيارات على أرض واقع المدينة وهل حققت الأهداف المرجوّة ؟
نحن ملزمون اليوم بتسويق مدننا على كل الأصعدة، لأنه زمن التنافسية ، مثلنا رئيس المجلس في المنتدى الثاني لرؤساء البلديات، المنظم من طرف لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا وسافرت على نفقتي وتبادلت بين رؤساء بلديات المنطقة الأوروبية برامج وقدمت عرضا عن مخطط التنمية الحضرية لمدينة أكادير
أما الزيارة الأخرى فكانت تلبية للدعوة الكريمة لجمعية المغاربة المقيمين بالخارج كصديق وعضو شرفي معهم. تمخض عنها تأهيل فضاء ذات طابع اجتماعي ، ومن هذا المنبر أوجه لهم الشكر والتحية لهم ولجميع مغاربة العالم وأود الإشارة هنا كذلك أن تكاليف السفر كانت أيضا من حسابي.
