مواقع
قد لا يختلف مظهر حانة “زي جرين فيك”، القائمة بحي شورديتش اللندني، عن أي حانة أخرى، لكنها تحمل من مقومات الفرادة ما لم يتسن لمثيلاتها في العاصمة البريطانية.
فربما لا يعلم الزائر لدى شرائه قدحا من البيرة المصنوعة من بقايا الخبز، أنه قد ساهم للتو في دعم مشروعات توفير المياه النظيفة في إفريقيا.
راندي رامبيرساد، الذي افتتح الحانة قبل ثلاثة أشهر، اتخذ من العمل الخيري أساساً للعمل فيها؛ فبعد حصوله على ما يكفي من الأثاث المستعمل، والمستلزمات المصنوعة بأيدي المكفوفين، أعدَّ رامبيرساد، بالتعاون مع أكثر من أربعين مؤسسة غير ربحية، قائمة مشروبات يذهب ريعها للمشردين و المعوزين وذوي الإعاقة من رعايا تلك المؤسسات.
وبحسب رامبيرساد، فإن الحانة تهدف إلى إتاحة الفرصة لزائريها للتبرع للأعمال الخيرية، دون الحاجة لتغيير نمط حياتهم اليومي، لذا فقد حرصت على تضمين قائمتها أطعمة نباتية، تٌقدَّم في أطباق معادة التدوير، وبأيدي موظفين من المشردين أو ذوى الاحتياجات الخاصة.
وإمعاناً في تمثُّل القيم الخيرية التي تقوم عليها الحانة، يحرص القائمون عليها على تجنب تبديد أيٍ من المواد المستخدمة عبر إعادة تدويرها.
