في رسالة وجهتها مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث
“نداء إلى سفراء ألمانيا وإسبانيا وفرنسا للإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه الجنوبية”
.عبداللطيف الكامل
وجهت مؤسسة الشيخ ماءالعينين للعلوم والتراث،نداء خاصا إلى ثلاثة سفراء أوربيين إلى سفراء ألمانيا وإسبانيا وفرنسا للإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه الجنوبية ،وذلك اقتداء بنهج الولايات المتحدة الأمريكية التي أقرت مؤخرا وبشكل رسمي بالسيادة الشرعية للمغرب على أراضيه الصحراوية الجنوبية(المعروفة بالصحراء الغربية).
وأرجعت المؤسسة سبب توجيه هذا النداء إلى هذه الدول الثلاث إلى الماضي المشترك التي تعيشه مع مغربنا،داعية إياها أن يكون لها إدراك وحس ببوادرهذه المبادرة،خاصة أن هناك حقائق تاريخية بارزة ومذكورة في معظم المحفوظات التراثية والمخطوطات من أهمها على سبيل المثال تلك الخاصة بنانت بفرنسا.
وذكرت في ذات النداء الذي توصلنا بنسخ منه،أن هذه المحفوظات مليئة بالوثائق السرية وغيرالسرية بالإضافة إلى عدة مقالات صحفية وصفت قوة مقاومة الشيخ ماء العينين وأبنائه في المعارك العديدة التي قادوها على رأس قبائل مختلفة من المغرب والصحراء.
ووقفت عند محطات تاريخية كثيرة قاتلت فيها المقاومة الصحراوية الإختراق الأروبي للمغرب ليس في الصحراء المغربية وحدها بل قاوم الصحراويون كمواطنين مغاربة الإستعماربعدة مناطق مختلفة داخل المغرب بكل من تادلة وأيت عطا والرحامنة والحوز وتاهلا…بحيث استمرت مقاومتهم للإستعمار الفرنسي والإسباني من سنة 1884 إلى 1934،بسوس ووادنون والسمارة والعيون والداخلة.
وأشارت إلى أن هذه الوقائع تكشف أن أكبر انتشار للقوة العسكرية الفرنسية كان ضد هذه المقاومة بمعركة سيدي بوعثمان سنة 1912،والتي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة آلاف من المقاومين الذي سقطوا تحت نيران الأسلحة الثقيلة القادمة آنذاك من الجزائر.ثم معركة أكردوس بجبال سوس حيث نشر الجيش الفرنسي أكثر من تسعة قاذفات من بين العشرة المتواجدة في باقي الأراضي المغربية في تلك الفترة.
واستطردت مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث،في ذات النداء،هذه الوقائع التاريخية،مذكرة السفراء الثلاثة،بمقاومة القبائل الصحراوية بقيادة أبناء الشيخ ماء العينين بالجنوب والتي استمرت أكثر من ثلاثين سنة أسفرت عن منح إسبانيا الملاذ للمقاومة بسيدي إفني وطرفاية كما فعلت بقية المقاومة المغربية بشمال المغرب بتطوان وبقية مناطق الشمال.
ومن جهة أخرى ذكرت أن ألمانيا في عدة مناسبات قامت بتقديم المساعدة عن طريق نقل الأسلحة عبرساحل أكَادير وماسة،ومنها بعض الأسلحة التي دفعت لمبعوث ألماني غادرطرفاية ولم تصل قط إلى المقاومة.وفي سنة 1913 قام العقيد”موريت” بتدمير نصف قلعة الشيخ ماء العينين بالسمارة بواسطة عربات مدرعة قادمة آنذاك من تندوف آنذاك.
كما دمرت عملية المسح التي نفذتها فرنسا وإسبانيا معا عام 1958 الجزء الآخر من قصبة الشيخ ماء العينين وأحرقت العديد من الكتب في مكتبته الكبيرة مما ألحق الضرر بأعماله الثقافية والفكرية التي هي جزء من التراث الثقافي المغربي.
وتبعا لهذه الوقائع التاريخية الدامغة التي هي جزء من تاريخنا المغربي وتاريخكم أنتم، يقول نداء مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث،تطلب منكم هذه الأخيرة الرد على هذا النداء والإستجابة له،بجعل بلدانكم ألمانيا وإسبانيا وفرنسا تتفاعل مع هذه الحقائق التاريخية وتعترف بها وتعترف بوحدة المغرب وسيادته على أقاليمه الجنوبية الصحراوية على نهج الولايات المتحدة الأمريكية.