“عبد الوهاب” يحشد الدعم “لعبا”
نجح المستشار “عبد الوهاب بلفقيه” في فرض ” محمود عبا” مرشحا وحيدا للظفر بمقعد مجلس المستشارين في إطار التوافق الكبير الذي أبداه جميع من حج إلى بيت عبد الوهاب.
الإجتماع الموسع ، الذي حضره ” رشيد التامك ” و الحاج” السالك بولون ” والعديد من الفرقاء السياسيين، كان فرصة لتأكيد دعمهم المطلق ل ” محمود عبا ” مرشحا وحيدا لشغل المنصب الشاغر بمجلس المستشارين عن جهة كلميم وادنون، في تفنيد لكل المزاعم التي روجت لعودة المستشار السابق ” عثمان عيلة “، ودحض للإشاعات التي حاولت التشويش على ترشح ” محمود عبا “.
ترشح “عبا” يشعل نيران التنافس بين الوردة والميزان والتراكتور
الاستقلال لم ينفك يضرب بقوة في حملة ضغط مارسها ” حمدي ولد الرشيد ” لدعم المرشح الإستقلالي ” الوعبان ” غداة تجلي استحالة فوز عيلة بالمقعد، في سيناريو مُشْرَع على كل الاحتمالات مع بروز “عمر أوبركا” من حزب الاصالة والمعاصرة وعد انسحابه بعد من دائرة التنافس، مما يزكي سيناريو الصراع بين حزب الوردة والجرار.
في غياب لعنصر العدالة والتنمية في الصراع، الذي يرى المراقبون في الصحراء ضمور حظوظه وفقدانه لما تبقى له من الشعبية والتعاطف على المستوى الوطني، تقفز للواجهة فرضية تحالف الاتحاد و الاستقلال والتقدم والاشتراكية في مواجهة لن تكون سهلة أما منافسة قوية مع الأحرار والبام.
لماذا “محمود عبا”؟
مناسبة الانتخابات الجزئية لشغل المقعد الشاغر بجهة كلميم واد نون أعادت فتح ملف تجديد النخب بهذه الجهة وسؤال كيف السبيل على القطع مع ذات الوجوه التي أثثت المشهد السياسي والانتخابي بالصحراء.
إلى ذلك، تساءل المراقبون عمن يكون اسم محمود عبا وما هي حظوظه في تصدر الفائزين بالمقعد المومإ إليه؟.
الحاضرون في اجتماع منزل عبد الوهاب أجمعوا على “عبا” من باب الرغبة في تغيير الوجود القديمة بأخرى شبابية لها تاريخ مشرف لاستمالة الشباب للتصويت وخلق المصالحة مع السياسة بمنطقة الصحراء، التي لا تقترن فيها السياسة إلا بالانتخابات… وفقط بالانتخابات.
بعض القراءات أوعزت اختيار “عبا” المنحدر من آسا في إطار السعي إلى خلق عدالة المقاعد في المؤسسات المنتخبة بين الأقاليم، فيما يرى مثقفو الجهة أن ظفر “عبا” بمقعد بمجلس المستشارين هو عودة لصوت المثقف في شخص هذا الباحث القانوني والحقوقي المتخصص في القانون الجنائي والحائز على إجازة في القانون الخاص وماستر في المنظومة الجنائية والحكامة الامنية.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الجزئية التي ستشهدها جهة كلميم واد نون، تأتي بعد قرار المحكمة الدستورية تجريد عثمان عيلة، المنتخب في نطاق الهيئة الناخبة لممثلي المجالس الجماعية ومجالس العمالات والأقاليم، لجهة كلميم – واد نون، عضوا بمجلس المستشارين، من عضويته بهذا المجلس، وشغور المقعد الذي كان يشغله، مما يمهد لإجراء انتخابات جزئية، لشغل المقعد الشاغر تطبيقا لأحكام البند 5 من المادة 92 من القانون التنظيمي، المتعلق بمجلس المستشارين.
الرباط: الحسين أبليح
