مجتمع

موظفوا الحي الجامعي بأكادير يحتفلون بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ” 11 يناير 1944 “

نظم المكتب الوطني للأعمال الجامعية الإجتماعية والثقافية بالحي الجامعي أكادير، يومه الخميس 16 يناير 2020، ندوة تحت عنوان ” نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية”.

الندوة التي احتضن اطوارها ملحق الحي الجامعي بأكادير كانت من تأطير المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين والمحاربين بجيش التحرير بجهة سوس ماسة الاستاذ بسلام والذي القى بهذه المناسبة محاضرة اعتبر فيها ان تخليد الذكرى 76 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال يؤرخ لمسيرة نضالية وكفاح وطني من أجل نيل استقلال سنة 1955.

المندوب الجهوي قدم كرونولوجية تاريخية مهدت لتقديم الوثيقة من طرف الوطنيين، بداية من توقيع معاهدة الحماية 1o12 مرورا بعدد من المعارك البطولية التي خاضها المغاربة كمعركتي القصيبة والهري سنتي1913 و 1914، ثم معركة انوال بقيادة الأمير عبد الكريم الخطابي سنة 1921, هذه الأخيرة التي شهدت هزيمة الجيش الإسباني وخلفت ما يزيد عن 19 ألف قتيل اسباني، وعدد من الجرحى والاسرى، ثم معركة بوغافر التي خاضتها قبائل ايت عطا بزعامة المجاهد عسو بسلام والتي امتدت ما بين سنتي 1930 و 1933 كان موقعها جبل بوغافر بمنطقة صاغرو، (من المصادفة أن يكون المندوب الجهوي للمندوبية السامية احمد بسلام حفيد المجاهد عسو بسلام)، حيث بلغ عدد قتلاها حوالي 3000 قتيل فرنسي من بينهم قبطان فرنسي.

السيد احمد بسلام تحدث عن بدء مرحلة جديدة ميزتها العمل السياسي والحزبي تميزت بنشوء حزب كتلة العمل الوطني بزعامة علال الفاسي سنة 1934، والتي طالبت سلطات الحماية بالقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، وهي المطالب التي رفضتها فرنسا خوفا على وجودها بالمغرب خصوصا وأنها مقبلة على خوض حرب عالمية ثانية، تلاها مؤتمر انفا سنة 1943 والتي طالب فيها محمد الخامس باستقلال المغرب، وصولا إلى سنة 1944 سنة تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال والتي وقع عليها 66 وطنيا من بينهم امرأة واحدة وهي الراحلة مليكة الفاسي، توقيعات مثلت مختلف فئات الشعب المغربي، ثم خطاب طنجة التاريخي لسنة 1947 والذي القاه السلطان محمد الخامس، وهو الحدث الذي تسبب في نفي العائلة الملكية سنة 1953 إلى مدغشقر الشيء الذي فجر انتفاضات شعبية وعمليات فدائية عمت ربوع الوطن كان عنوانها عودة السلطان الى عرشه واستقلال المغرب وهو ما تم فعلا سنة 1955 والإعلان عن استقلال المملكة رسميا سنة 1956.

المحاضرة عرفت في نهايتها عرض شريط فيديو يتحدث عن معرض خاص بفضاء الذاكرة والمقاومة، كما شهدت تكريم إدارة الحي الجامعي لكل من المقاوم سيدي محمد محسن والمقاوم حيبلا بنان اعترافا وتقديرا لهم على تضحياتهم وبطولاتهم النضالية من أجل استقلال المغرب، كما تم تكريم المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين السيد احمد ابسلام، وتدشين قاعة جديدة المطالعة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى