رياضة

تراجع الوداد …. أين الخلل ؟؟!

 

بقلم : إسماعيل نعمان

بمجرد أن انتهت مقابلة الوداد ونظيره ماميلودي صانداونز برسم الجولة الثانية من منافسات عصبة الأبطال الأفريقية ، حتى هرعت حناجر المناصرين لأقرب منبر إعلامي لعل رسالتها تصل للإدارة و الجهاز الفني من أجل تصحيح ما يمكن تصحيحه .

فلا يعقل أن يتحول الوداد بين عشية و ضحاها من خصم عنيد خارج الميدان و وحش كاسر بالبيضاء ، لفريق عادي لا يقدر على صناعة فرصة واحدة تمنحه هدفا كان كفيلا بالإنقضاض على الصدارة ضد فريق اعتاد أن يكون ممر عبور للكتيبة الحمراء اتجاه المجد الأفريقي .

لن أكون قاسيا على أحد بقدر ما سأكون عقلانيا و سأوجه اسهم الإنتقاد للعديد من العناصر و البداية بالعملود ، حيث أن جانبه الدفاعي لا يجعله يسلم من الإنتقاد وكيف لا و هو الذي لا يصعد بتاتا لمساندة الهجوم و تشكيل كثافة عددية بمعترك الخصم ، شأنه شأن القائد بالشارة فقط اللاعب نصير الذي مللنا من تمريراته العرضية التي لا تأتي بجديد و لعل نسبة 30٪ لنجاح الكرات العرضية دليل واضح على ذلك .

لنمر للمدرب الذي نسأله على زجه للاعبين شبه مصابين و الحديث هنا عن إسماعيل الحداد و الكرتي ، فالجماهير سأمت من سيناريو الحداد الذي حفظته غن ظهر قلب ، تألق ثم إصابة ثم عودة قبل الموعد ثم إصابة … سيناريو جعل إسماعيل لاعب عيادة أكثر من لاعب بالميدان وهو ما يهدد المستقبل الكروي للاعب المتألق . فيما لاحظ الجميع الكرتي وهو “يجر رجليه” خلف الكرة في إشارة واضحة منه على عدم جاهزيته لمقابلة اليوم .

نقطة أخرى وجب الإشارة لها هي كارثة اللياقة البدنية ، فليتني أتذكر مقابلة للفريق في السنوات الماضية وهو مستسلم للخصم كمباراة الليلة ، فالعديد من العناصر لم تعد تقوى على مجاراة نسق صانداونز في الدقاىق الأخيرة الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام و يدعو لمراجعة الأزراق فيما يخص اللياقة البدنية التي كانت سببا للإقصاء في مباراة الديربي و التعادل المخيب في مباراة اليوم .

كما يجب الإشارة كذلك للتلاعب بمراكز اللاعبين و الأمثلة كثيرة هنا إذ نجد العملود ظهيرا أيسر وهو في الأصل ظهير أيمن ، كدارين كارتكاز بينما هو ظهير أيسر ، الكرتي في الإرتكاز بينما هو في طبيعته وسط ميدان هجومي ، الشيء الذي أضعف خط الوسط وحد من خطورته كما جعله لا يقدر على صنع كرة للكعبي الذي كان هو من يصنع للآخرين بدل العكس ، و هذا إن دل على شيء فإنه يدل على ضعف دكة الإحتياط التي لا تتوفر على البديل الجاهز الشيء الذي يدفع زوران لتجريب أكثر من خلطة خلال المباريات الماضية .

لكن المهم هنا هو ضرورة قيام الإدارة في شخص سعيد الناصيري بانتدابات تعيد بريق الفريق باعتماد اللاعب الجاهز بدل لاعبين يدفعون الجماهير لمحاولة اكتشافهم عبر المواقع قبل رؤيتهم في الواقع بل و تجعل الجميع يطمأن على مستقبل الفريق محليا و قاريا ، ثم العمل على طرد كل لاعب لا يظهر إلا في صور التداريب ولا يقدم إضافة غير استنزاف السيولة المادية للنادي .

هذا لا يدعو لعدم توجيه انتقادات حادة لإدارة “راسها قاسح” و تعمل بمنطق الفردية في التسيير بدل وضع الرجل الصحيح في المكان الصحيح . فأخطاء الناصيري التسييرية لطالما أشرنا لها و لطالما دخلنا بسببها في صراعات مع جيوشه التي يدفع لها مقابلة تلميع صورته . و من هذا المنبر نقول لك أن نجاحاتك السابقة لم تمنع من وضعنا لسيناريو اليوم وهو وصول تسييرك الفردي للباب المسدود لهذا نتمنى ان تراجع اوراقك قبل فوات الأوان . و يبقى الوداد و كيان الوداد و جمهور الوداد أكبر من اي اسم كيفما كان ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى