تربية وتكوين

الدكتور أحمد الرزاقي يبحث أولوية القيم في بناء الإنسان وتشييد العمران

متابعة ـ عزيز بنحمو

أبرز الدكتور أحمد الرزاقي، أستاذ محاضر بجامعة مولاي إسماعيل، كلية متعددة التخصصات بالراشيدية، أولوية القيم في بناء الإنسان وتشييد العمران، لافتا الى مركزية القيم في بناء الحضارة الإنسانية التي يتميَّز فيها الإنسان عن كل ما سواه من الكائنات تميزاً إيجابياً، وأكد أن الحضارة بلا قيم جسد بلا روح، مضيفا “فلا بقاء لأمة بعد تلاشي الأخلاق فيها وذهاب قيم استمرارها، فالقيم هي روح الحضارة المجسدة في كل عناصرها ومقوماتها المادية والمعنوية، ولعل أهم مقومات الحضارة مقومان أساسان هما الإنسان والعمران”.

ورد ذلك ضمن افتتاحية العدد السادس من المجلة العلمية الدولية المحكمة المستقلة، التي يديرها الدكتور الرزاقي، “مجلة وعي للدراسات المعرفية”، التي صدرت شهر يوليوز الجاري، حول موضوع “أولوية القيم في بناء الإنسان وتشييد العمران”، في خمسة محاور منتظمة في عدة مقالات علمية محكمة منتقاة؛ جاءت عناوينها كالآتي: “تأثيل القيم وبنائها الوظيفي”، “أولوية الترسيخ الإيماني في بناء القيم والعمران”، “أهمية المناهج التربوية في بناء القيم”، “أولوية التكامل العلمي الدقيق في خطاب البناء والتشييد”، و”نماذج من أعلام البناء الحضاري وترسيخ الهوية”.

وأوضح الأكاديمي الرزاقي أن الإنسان هو القيم، إذ ما يتميز به الإنسان عن غيره هو الالتزام بمكارم الأخلاق، فبقدر التفوق الأخلاقي يكون التفوق في الإنسانية، مبينا أن كمال تلك الأخلاق يتحقق بمعرفة الانسان ما يجب عليه تجاه خالقه ومدبر الكون المسخر له، ومعرفة المنعم الأول وما تصفو به روحه وتسعد، واعتبر هذه القيم قيما مصدرية مصيرية تجيب عن الأسئلة الوجودية التي أرهقت الإنسان البدائي ولم يهتدِ إلى ما يشفي غليله إلى بالوحي بما يكتنزه من القيم المعرفية والوجدانية والسلوكية، مبرزا ثمارها مثل الطمأنينة والراحة الروحية والسعادة النسبية في الدنيا والسعادة المطلقة في الآخرة.

ونبه الى أهمية تدريس القيم وتلقينها وتشريبها للناشئة، في جميع الأسلاك الدراسية في كل التخصصات، لافتا الى أولوية القيم في كل مجالات الحياة بدءاً ببناء الإنسان وانتهاءً بتشييد العمران واستمرار الحضارة الإنسانية، فالقيم النبيلة هي بوصلة الإنسان في بناء الحضارة والعمران، وهي صمام أمان الأمم واستمرارها.

وتناولت كلمة مدير المجلة “أولوية القيم” في تشييد العمران، مؤكدة حضورها في بناء الأسرة والتشريع لها، وفي منظومة الأموال والأعمال ، وفي تخليق الفضاء العمومي، وفي مجال السياسة، اضافة الى ميدان القضاء، الذي يُثمر إعمال القيم فيه تحقيق العدل والإنصاف وإحقاق الحق وإعطاء كل ذي حق حقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى