اختتمت بمدينة بانكوك بدولة تايلاند، فعاليات المؤتمر العالمي حول مشكلة ندرة الماء في العالم تحت شعار “معالجة اشكاليات ندرة المياه”. جاءت هذه الفعالية في وقت يعاني فيه العالم من تداعيات جسيمة لنقص المياه ونذرتها، وهو أمر يتطلب التحرك الجاد والإبداع في إيجاد حلول مستدامة.
هذا وتميز المؤتمر بتبادل الأفكار والتجارب بين الدول المشاركة، وقدم مجموعة من الاقتراحات والتوصيات التي من شأنها أن تسهم في التصدي لآثار نقص المياه وابتكار بدائل جديدة لتوفير هذه المادة الحيوية. وقد لاقت هذه الاقتراحات استحسان الحضور، خاصة في المناطق التي تعاني بشدة من الجفاف وتأثيرات الاحتباس الحراري.
وبالتزامن مع فعاليات المؤتمر، نظمت جلسات دبلوماسية موازية للتعريف بالقضايا الوطنية للدول المشاركة، ومن بين هذه الجهود كانت مشاركة ممثل المغرب الفاعل الحقوقي والسياسي أحمد الكعبوز الذي عرف بقضيتنا الوطنية الأولى و المتمثلة في الصحراء المغربية ، كما كانت المناسبة فرصة لتسليط الضوء على القضايا الوطنية ولبناء جسور التواصل والتفاهم بين الدول
ومن جانبها، استغلت الوفود المشاركة فرصة الحفل الختامي للاستمتاع بالتراث المغربي الغني والمتنوع، حيث تم ارتداء الزي الصحراوي الأصيل وتقديم فقرات من الأغاني الصحراوية التقليدية التي أثارت إعجاب الحضور ودفعتهم للرقص على أنغامها.
هذا وتوجت مشاركة ممثل المغرب بحصوله على شهادة تقدير وعرفان على دوره المتميز في إنجاح فعاليات المؤتمر، حيث قام بتمثيل الدولة المغربية بأفضل شكل ممكن، وقد ترك بصمة إيجابية في الجهود الدولية للتصدي لأزمة نذرة المياه.بهذا، فإن مشاركة المملكة المغربية في المؤتمر العالمي حول نذرة المياه في بانكوك لم تكن مجرد مشاركة عابرة، بل كانت فرصة للمساهمة في إيجاد حلول عالمية لمشكلة ملحة تهدد البشرية جمعاء، ولتسليط الضوء على القضايا الوطنية بين الدول الأخرى.