أخبار وطنية

تجارب ميدانية جديدة للقضاء على الحشرة القرمزية المدمرة لحقول الصباربمنطقة أيت باعمران.

 

.عبداللطيف الكامل

كشفت الندوة الصحفية التي عقدتها مؤسسة دار سي حماد بمدينة أكادير في الأسبوع المنصرم،عن التقنيات والتجارب الميدانية الجديدة التي أجريت على حقول الصباربمنطقة أيت باعمران وخاصة بجماعتي “تنين أملو” “لعربا ن مستي”،التي عرفتا إطلاق برنامج مكافحة الحشرة القرمزية منذ سنة 2021.
وأكدت أن هذه التجارب مستمرة ومتواصلة للقضاء على هذه الحشرة الدخيلة والمدمرة لنبات الصبار والتي حرمت السكان من مصدر دخل معظم الأسر،وتسببت في هجرة جماعية لبعض السكان وتهديد النظام الأيكولوجي بأكمله.
وبينت الندوة التي شارك فيها خبراء وباحثون زراعيون متخصصون من المعهد الوطني للبحث الزراعي ومن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأيت ملول،زيادة على ممثلي جمعيات المجتمع المدني بأيت باعمران،كيف تم استغلال جميع الطرق والتجارب لمعالجة نبات الصبار من مخلفات و آثار هذه الحشرة المدمرة ،حيث أبرز المتدخلون أهم الطرق العلاجية ومراحل علاج القرمزية بطريقة أيكولوجية.
ومن التجارب الميدانية التي أعطت نتائجها الإيجابية للقضاء على هذه الحشرة المضرة: طريقة المعالجة بالماء والمعالجة بالصابون البلدي والمعالجة بالشفير أو الزبير لنبات الصبار،واستعمال الأحواض واستعمال الضوء لجلب الذكور.
واستعمال طريقة المحاربة اليدوية والمحاربة البيولوجية وباستعمال الغبار والمكافحة البيولوجية بتوظيف حشرات مضادة للحشرة القرمزية وأخيرا طريقة استعمال المواد العضوية والمبيدات الحيوية التي تقضي على حياة هذه الحشرة التي لاتتعدى مدة حياتها لمدة 120 يوما.
وأشارالمتدخلون في هذه الندوة الصحفية التي عقدت بمقر مؤسسة دار سي حماد الكائن بشارع المقاومة بمدينة أكادير،إلى أن الحشرة القرمزية هي حشرة دخيلة دخلت المغرب في سنة 2014،وكان مصدرها إحدى دول أمريكا اللاتينية،وولجت المغرب عبر بعض الواردات حيث عمت حقول الصباربمعظم مناطق المغرب باستثناء منطقتي العيون والداخلة،وأنها لم تظهربمنطقة أيت باعمران إلا في سنة 2018.
وأكد الخبراء والباحثون المشاركون في الندوة على أن التجارب الحالية مستمرة وأن العمليات التي أجريت على حقول الصبار بمنطقة أيت باعمران منذ سنة 2021،لا تشكل تهديدا للغطاء النباتي أو الحشرات أو الإنسان،لأن هذه التجارب أظهرت نتائج إيجابية وما على الساكنة إلا الإلتزام بمعالجة حقولها بشكل فعال ومسؤول وتشجيعها على إعادة زراعة حقول الصبار بطريقة عقلانية لتحسين صيانة الحقول والتي من شأنها تقليل احتمالات تكاثر الحشرة القرمزية.
هذا وكانت الجهة المنظمة قد أعلنت في البداية عن أهداف تنظيم هذه الندوة والتي حددتها في الحفاظ على التنوع البيولوجي في الجزء الغربي من الأطلس الصغير(تحديدا منطقة أيت باعمران)من خلال التحكم في انتشارالحشرة القرمزية التي تصيب حقول الصبار ، فضلا عن تنمية روح التضامن بين الساكنة والإبتكار لترسيخ الإستدامة البيئية وتحسين الظروف المعيشية للسكان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى