أثارت الدورة الاستثنائية الأخيرة لجماعة إنزكان موجة من الجدل وسط فعاليات المجتمع المدني بالمدينة، وذلك بعدما أقدم رئيس المجلس الجماعي لإنزكان، على منع عضو تنتمي إلى نفس الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس ، من مناقشة نقطة مدرجة في جدول الأعمال ، وهو القرار، الذي خلف انتفاضة عدد من أعضاء المجلس والمواطنين الحاضرين ، بعد إنسحاب العضوة من الدورة
واجتاحت موجة من الاستياء العارم إثر هذه الواقعة حيث تفاعل عدد من الفعاليات الجمعوية، والسياسية في المدينة مع الواقعة بنوع من الاستغراب، خصوصا حين أطلق العضو المذكور في حسابه الخاص تدوينة عبر “فايسبوك” عنونها ب “عندما نسكت عن الحق ونتمرد على فحوى خطابات الملك ”.
ورجحت مصادر “الوسيط”، أن يكون قرار رئيس المجلس الجماعي “رشيد المعيفي” بمنع العضو من المناقشة ، راجع إلى موقفه من عدة ملفات تدبيرية بالجماعة ، أهمها اتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي وجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة .
يشار أن الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة إنزكان والذي تسيره أغلبية مطلقة لحزب الأحرار شهدت المصادقة على 17 نقطة وهمت إعادة برمجة اعتمادات بعض فصول الميزانية برسم سنة 2023، وتعديل القرار الجبائي الجماعي، ومشروع كناش الشروط والتحملات المتعلق باستغلال وتدبير واجبات الدخول لسوق الفواكه والخضر بالجملة ونصف الجملة بإنزكان.
كما جرى التصويت بالأغلبية على تأجيل 15 نقطة وهمت التداول بشأن مشاريع اتفاقيات شراكة بين جماعة إنزكان ومجموعة الجمعيات الرياضية.
وحاولت الوسيط ربط الاتصال برئيس المجلس الجماعي لانزكان من أجل الحصول على وجهة نظره في الموضوع، إلا أن الهاتف ظل يرن دون مجيب.
